تظاهرات جديدة في مصر تطالب بعزل شفيق

عادت التظاهرات تملأ الميادين المصرية من جديد احتجاجا على وصول الفريق أحمد شفيق الى جولة الاعادة، ودعت القوى السياسية المختلفة الى مليونيات جديدة مطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على شفيق، الذي بات المرشح الأقرب الى الفوز بالكرسي الرئاسي.


القاهرة: بعد أن غابت التظاهرات والدعوات للمليونيات عنه منذ انطلاق السباق الرئاسي، عادت التظاهرات إلى ميدان التحرير رمز الثورة المصرية من جديد، إحتجاجاً على صعود الفريق أحمد شفيق إلى جولة الإعادة، مع مرشح جماعة الإخوان المسلمين. وتوافد المصريون إلى الميدان، وغيره من الميادين في المحافظات الأخرى، إستجابة لدعوات العديد من القوى السياسية، التي دعت إلى مليونية جديدة تحت شعار quot;العزل السياسي.. لا للفلولquot;، والهدف منها تطبيق قانون العزل السياسي على الفريق أحمد شفيق، الذي بات أقرب المرشحين إلى الفوز بالمنصب الرئاسي، بعد انقسام القوى الثورية والسياسية حول دعم مرشح الإخوان أو مقاطعة جولة الإعادة بالإنتخابات الرئاسية، في حين يقف إلى جوار شفيق العديد من الفئات وطوائف المجتمع المصري بقوة، ومنها: الأقباط، الفنانون والمبدعون، العاملون في مجال السياحة، بالإضافة إلى أسر ضباط الجيش والشرطة، وفلول الحزب الوطني المنحل الذين صاروا يظهرون بشكل علني في كل مكان، معلنين دعمهم المطلق له، رغبة في استعادة مجدهم.

يتحدى المصريين

وتوافد المتظاهرون إلى ميدان التحرير منذ مساء أمس الخميس 30 آيار (مايو)، للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على المرشح المحسوب على النظام السابق أحمد شفيق، وأطلقت الدعوة للتظاهر العديد من الحركات الثورية، ومنها الجبهة الحرة للتغيير السلمي، وقال عصام الشريف عضو الجبهة لـquot;إيلافquot; إن الوضع لم يعد يحتمل السكوت عنه، مشيراً إلى أن المجلس العسكري يتحدى المصريين جميعاً، بعدم تطبيق قانون العزل السياسي على أحمد شفيق، مشيراً إلى أن السلطات الحالية ضربت عرض الحائط بأحكام القضاء والقوانين، كما كان يفعل النظام السابق، الذي أسقطته الثورة، ولفت إلى أن ترشيح وفوز شفيق باطلان، وسوف يؤدي إلى اندلاع الموجة الثانية من الثورة، واتهم الشريف المرشح أحمد شفيق بأنه شريك للنظام السابق في جرائمه، وليس من المعقول أن يحكم مصر بعد الثورة، وأشار الشريف إلى أن هناك العشرات من البلاغات ضد أحمد شفيق تتهمه بالفساد والمشاركة في موقعة الجمل، إلا أنها حبيسة في الأدراج، ولم يتم التحقيق فيها، وأضاف أن quot;الأنكىquot; من ذلك أنه أجريت لصالحه عمليات تزوير منهجية، ما يؤكد أن هناك مخططًا لتصعيده إلى كرسي الرئاسة. ولفت الشريف إلى أن التظاهرات سوف تخرج غداً أيضاً تزامناً مع صدور الحكم على الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وذلك للمطالبة بالقصاص منه ومن جميع رموز نظام حكمه الذين تورطوا في جرائم قتل المتظاهرين أثناء الثورة.

مشاركة ضعيفة

ورغم أن التظاهرات التي خرجت عقب الإعلان عن النتائج الرسمية للجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية، كانت حاشدة وشارك فيها الآلاف في عدة محافظات بالإضافة إلى القاهرة، إلا أن أعداد المشاركين في quot;مليونية عزل شفيقquot; قليلة مقارنة بتلك التظاهرات، ويأتي ذلك في ظل مشاركة رمزية من جماعة الإخوان المسلمين نظراً لاشغالها بالدعاية لمرشحها الرئاسي محمد مرسي، فيما قطعها السلفيون، والأحزاب اليسارية، ووصفها نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع التقدمي الوحدي بأنها quot;عبث صبيانيquot;.

مخالفات وجرائم شفيق

وكانت حركة 6 أبريل من أبرز الداعين إلى تظاهرات اليوم، وقال محمود عفيفي المتحدث باسم الحركة لـquot;إيلافquot; إن التظاهرات جاءت نتيجة لارتكاب العديد من المخالفات القانونية لصالح المرشح أحمد شفيق، أولها السماح له بخوض الإنتخابات الرئاسية، رغم صدور قانون العزل السياسي، وانطباق بنوده عليه، مشيراً إلى أنه تم تجاهل العديد من الخروقات التي ارتكبها أثناء الجولة الأولى من الإنتخابات، ومنها دفع رشاوى وعمليات تزوير فضاحة، ولفت إلى أن العديد من النشطاء تقدموا ببلاغات مشفوعة بمستندات دامغة تؤكد تورطه في العديد من جرائم الفساد وتورطه في موقعة الجمل، إلا أنه لم يتم التحقيق فيها، منوهاً بأن التظاهرات تحاول الضغط على السلطات الحالية من أجل تطبيق القانون على شفيق، والتحقيق في بلاغات الفساد والقتل المقدمة ضده.

إرحل

وهتف المتظاهرون في ميدان التحرير ضد حكم العسكر، تزوير الإنتخابات، مطالبين بتطبيق العزل على أحمد شفيق، ومنها: quot;مدنية مدنية من أسوان إلى إسكندريةquot;، quot;ولا عسكر ولا إخوان الشرعية من الميدانquot;، quot;يسقط يسقط حكم العسكرquot;، quot;شفيق باطل.. باطلquot;، وعاد هتاف quot;إرحلquot; بقوة للميدان من جديد، رغم أن المصريين لم يرددوها في تظاهراتهم، إلا أثناء الثورة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك، كما عاد هتاف quot;الشعب يرد إسقاط النظامquot; أيضاً.