القاهرة: حذر محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصري، النظام السوري من مغبة الاستمرار في العنف، مؤكدا أن laquo;النظام لو استمر في ممارساته فإنه يسير بالأزمة إلى نقطة اللاعودة ويفتح الباب للتدخل الأجنبي الذي لا نريدهraquo;، داعيا في الوقت ذاته المعارضة السورية إلى التوحد وتقديم جبهة موحدة للعالم الخارجي.
وقال الوزير عمرو ردا على سؤال لـصحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo; خلال مؤتمر صحافي عقده البارحة بمقر القنصلية المصرية بجدة: laquo;رأينا في مواقف سابقة ما يؤدي له هذا التدخل، خصوصا مع استراتيجية موقع سوريا في المنطقة، وما تتميز به من نسيج معقد يجمع الكثير من الأطياف والأديان، يجب المحافظة عليهاraquo;.
كامل عمرو |
وأكد موقف بلاده الرافض للأسلوب الذي يستخدمه النظام السوري ضد شعبه منذ بداية الأزمة، مشددا على أن موقف بلاده كان واضحا وينبذ العنف، مضيفا: laquo;لا يمكن قبول ما يدور على الأراضي السورية ويجب وضع حد لسفك دماء الشعب السوريraquo;.
ورأى أن حل الأزمة لن يتم بالتدخل العسكري، معتبرا أن الحل الوحيد يكمن في الحوار بين النظام وجميع الطوائف الأخرى والاستجابة لمطالب الشعب. وتابع: laquo;أصررنا على إيجاد حل سلمي لوقف سياسة سفك الدماء وأن يكون الحل في إطار عربي وألا نسمح بأي تدخل أجنبيraquo;.
واستطرد الوزير المصري أن بلاده كان لها دور فاعل في خطط الجامعة العربية لحل الأزمة، ومنها الخطة الأخيرة التي صدرت في 22 يناير (كانون الثاني) من هذا العام والمكونة من 6 نقاط ما زالت صالحة. وأضاف: laquo;نحن ندعم خطة المبعوث الأممي كوفي أنان لينهي مهمته، على أمل أن يؤدي إلى وقف إراقة الدماء وإيجاد حل سياسي لإنهاء هذه الأزمةraquo;.
التعليقات