النائب السلفي علي ونيس |
مازالت أصداء ضبط نائب برلماني ينتمي إلى التيار السلفي في مصر في وضع مخلّ بالآداب مع فتاة، تتوالى، محدثة ردود فعل غاضبة في أوساط المصريين، فيما تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في القضية، تمهيداً لطلب رفع الحصانة عن النائب علي ونيس لمثوله أمام القضاء.
القاهرة: قال مصدر مقرب من الشيخ علي ونيس النائب السلفي في مجلس الشعب المصري لـquot;إيلافquot; إن الشيخ ونيس لا يقيم في الوقت الراهن في منزله في قرية أجهور الكبرى مركز طوخ محافظة القليوبية، مشيراً إلى أنه يقيم في مكان مجهول، بانتظار الإنتهاء من التحقيقات في القضية، ولفت إلى أنه يثق في البراءة من الإتهام بارتكاب فعل فاضح في الطريق العام. ونبّه أيضاً إلى أنه يخشى القبض عليه من قبل الشرطة، لاسيما أنه يعتقد أن هناك خصومة معه، بعد أن وقعت مشادات كلامية بين الطرفين أثناء الواقعة.
رجل وخمس نساء
وكشف المصدر أن ونيس يحظى بشعبية واسعة في أوساط أهالي محافظة القليوبية، نظراً لأعمال الخير والمساعدات التي يقدمها للفقراء والمحتاجين، مشيراً إلى أنه أنشأ ثلاثة مساجد في قريته فقط، ولفت المصدر إلى أن ونيس متزوج من أربع نساء، وتقيم اثنتان منهما في منزل في قرية أجهور الكبرى، بينما تقيم الثالثة في مدنية شبين الكوم في محافظة المنوفية، أما الرابعة فتقيم في محافظة الوادي الجديد، حيث يمتلك مئات الأفدنة هناك، وأوضح المصدر أنه تزوج من الزوجة الرابعة منذ سبعة أشهر، واستبدلها بزوجة أخرى، اضطر أن يطلقها كي يتزوج من الجديدة. أي أنه تزوج خمس مرات حتى الآن، رغم أن عمره أقل من خمسين عاماً، مشيراً إلى أنه أب لسبعة أطفال.
وأوضح المصدر أن ونيس حقق ثروة ضخمة نتيجة عمله في قطر لمدة سبع سنوات، مشيراً إلى أنه كان يعمل في مؤسسة إسلامية في قطر، ورجّح أن تكون دار الإفتاء القطرية، وأشار إلى أن ونيس حاصل على دبلوم المعلمين، وهي شهادة متوسطة، ولكنه حصل فيما بعد على درجة الدكتوراة في العلوم الشرعية، ولفت إلى أنه تعرض للإعتقال من قبل جهاز أمن الدولة المنحل عدة مرات أثناء حكم النظام السابق.
واقعة مدبرة
وحول الواقعة، قال المصدر إن ونيس أخبره أنه بريء منها، وأنها من تدبير الشرطة لضرب التيار الإسلامي، وتشويه صورته قبل الإنتخابات الرئاسية، وأوضح أن ونيس قال له إنه وجد الفتاة التي قيل إنها ضبطت معه في وضع مخل في حالة إعياء، واضطر إلى إدخالها السيارة من أجل نقلها إلى مستشفى أو إسعافها، مشيراً إلى أنه في تلك الأثناء فوجئ بقوة الشرطة تطرق على زجاج السيارة بعنف، وإضطر إلى فتح الباب، وتعنيفهم، فما كان منهم إلا أن اشتبكوا معه لفظياً، وبعد أن تركوه يرحل فوجئ بتحرير محضر في قسم الشرطة يتهمه بارتكاب الفعل الفاضح. ورجح المصدر أن تكون الواقعة مدبرة، لاسيما أنه بعد الإستماع إلى التسجيل الصوتي للواقعة يتبين أن الشرطة تعرف الفتاة جيداً، حيث سألها أحد أفراد الشرطة هل فسخت خطبتها من فلان، وأجابت بالتأكيد، وأضاف المصدر أنه ربما وضعت الشرطة الفتاة في طريقه، لإغوائه، والإيقاع به، لضرب التيار الإسلامي قبل الإنتخابات الرئاسية، لاسيما أن الجميع يعلم أن الشيخ علي ونيس مزواج.
تلفيق
فيما قال النائب علي ونيس لـquot;إيلافquot; في اتصال هاتفي مساء أمس الأول، إنه بريء من هذه الإتهامات الباطلة، وأضاف أنه إمام مسجد معروف عنه التقوى، ولفت إلى أنه متزوج، وليس بحاجة إلى ارتكاب مثل هذه الأفعال المراهقة. واتهم من وصفهم بـquot;الفلولquot; وجهاز أمن الدولة المنحل بتلفيق التهمة له، مشيراً إلى أن شخصه ليس المقصود، بل المقصود تشويه التيار الإسلامي، وضربه قبل الإنتخابات الرئاسية، للتأثير على المرشح الإسلامي محمد مرسي، لصالح مرشح النظام السابق. وحول التضارب في أقواله بشأن الفتاة، قال ونيس إنه اصيب بالارتباك، وهذا رد فعل طبيعي لأنه أول مرة يتعرض لهذا الموقف، مشيراً إلى أنه لم يرتكب الفعل الفاضح في الطريق العام، ودلل على صحة كلامه بالقول إنه انصرف من المكان بعد اتصال بمدير أمن القليوبية، ولم يتم تحرير محضر بالواقعة، ما يؤكد أن كل ما ظهر بعد ذلك محض افتراء وتلفيق.
نص محضر الضبط
ووفقاً للمحضر المحرر من قبل الشرطة ويحمل رقم 5749 إداري مركز طوخ لسنة 2012، فإن أثناء مرور قوة من إدارة تأمين الطرق والمنافذ في القطاع الأول بنها طوخ بطريق القاهرة الإسكندرية الزراعي، اشتبهت في سيارة تقف على جانب الطريق، وكان بداخلها رجل وفتاة في وضع مخل بالآداب، وتبين بعد الإطلاع على تحقيق الشخصية أن الرجل هو علي محمد ونيس، ويعمل عضوًا في مجلس الشعب عن دائرة شمال القليوبية (حزب النور)، كما تبين أن الفتاة تدعى نسرين محمد أحمد 23 سنة، طالبة، وأشار المحضر الذي اطلعت quot;إيلافquot; على فحواه أن ونيس إدعى أن الفتاة خطيبته، كانت في حالة إغماء، ويحاول إفاقتها، وأنه قام بالتعدي على أمين الشرطة من القوة المرافقة، ودفعه بيده في صدره. وأشار المحضر إلى أنه صرف الطرفين من مكان الواقعة بعد التحقق من شخصية وصفة علي ونيس كونه عضوًا في مجلس الشعب.
فيما قال ونيس في كلمة له في أحد المساجد إن الفتاة التي كان برفقته ابنة شقيقته، وأنها كانت في حالة إغماء، ويحاول إفاقتها.
موقف قانوني ضعيف
وقال مصدر قضائي لـquot;إيلافquot; إن موقف النائب السلفي علي ونيس ضعيف للغاية، مشيراً إلى أن هناك تضاربًا في أقوال الفتاة التي يتم التحقيق معها، وأنها قالت إنها طالبة في كلية التربية النوعية، ثم اتضح أنها طالبة في كلية الزراعة، ولفت إلى أنها قالت في محضر الضبط إنها خطيبته، وإنه سوف يتزوجها، ثم اتضح من أقوال والدها وأقاربها إن النائب السلفي لم يتقدم لخطبتها، وأنه متزوج من أربع نساء، ولا يمكن أن يخطب قبل أن يطلق إحداهن، وتوقع المصدر إرسال النائب العام طلباً إلى مجلس الشعب لرفع الحصانة عن ونيس خلال أيام، لاسيما بعد وصول تقرير من اتحاد الإذاعة والتلفزيون حول الأصوات الموجودة في التسجيل الصوتي الذي قدمته الشرطة أثناء الواقعة، مشيراً إلى أنه ثبت تطابق صوت الفتاة محل التحقيق مع صوت الفتاة بالتسجيل.
وفي الشأن ذاته، شكلت الأحزاب السلفية في البرلمان، وهي النور والأصالة والبناء والتنمية لجنة تحقيق حزبية للتحقيق مع النائب علي ونيس، واستمعت إلى أقواله، التي أقسم فيها أن الفتاة التي كانت معه في السيارة هي ابنة شقيقته سعاد، مشيراً إلى أنه بريء من الإتهام، وأشارت اللجنة التي ترأسها الدكتور صلاح عبد المعبود النائب في البرلمان إلى أنها لن تسكت على محاولات تشويه نواب التيار الإسلامي.
رابط رئيس لجنة التحقيق الحزبية مع ونيس:
رابط رواية النائب علي ونيس للواقعة في المسجد:
رابط التسجيل الصوتي للواقعة أثناء ضبطه مع الفتاة:
التعليقات