القاهرة: مع اقتراب موعد الحسم في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية، ينقسم الشارع المصري بين مؤيد لمرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي ومناصر لرئيس الوزراء السابق أحمد شفيق. ويزداد الانقسام حدة بسبب الجدل في الساحتين السياسية والقضائية بشأن الجمعية الدستورية وبطلان البرلمان.

ويرى العديد من المراقبين أن فوز مرسي سيؤدي إلى سيطرة الإخوان المسلمين على السلطة، بينما يعتقد آخرون أن فوز شفيق يعيد إنتاج النظام القديم.

وأظهرت النتائج الأولية لتصويت المصريين بالخارج في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية تقدم الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين، على الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، بنسبة 63 في المائة من الأصوات التي تم فرزها حتى الآن، بواقع 25107 أصوات، مقابل 14785 صوتا بنسبة 37 في المائة حصل عليها الفريق شفيق، وذلك بعد فرز الأصوات في نحو 37 دولة.

وقالت وزارة الخارجية إن إجمالي الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات جولة الإعادة بالخارج بلغ نحو 310 آلاف ناخب من إجمالي 586 ألف ناخب لهم حق التصويت بالخارج وهي نسبة تقارب نسبة التصويت في الجولة الأولى والتي بلغت 311 ألفا و900 ناخب.

وكانت النتيجة النهائية لتصويت المصريين بالخارج في الجولة الأولى من الانتخابات جاءت على النحو التالي الدكتور محمد مرسي في المقدمة حيث حصل على 107924، بينما حصل الفريق أحمد شفيق على 24542. من جانبه، قال محمد عمرو وزير الخارجية في بيان رسمي أصدره أمس إن نحو 90 في المائة من نسبة التصويت بالخارج كانت في السفارات والقنصليات المصرية بالدول العربية وخاصة دول الخليج العربي، مشيرا إلى أن هذه الدول كانت أكثر كثافة في عملية التصويت.

ويتنافس مرسي وشفيق في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية في مصر، وكانت الجولة الثانية لتصويت للمصريين بالخارج قد انطلقت في 140 بعثة دبلوماسية بالخارج يوم 3 يونيو (حزيران) الحالي وانتهت أول من أمس. وأشاد وزير الخارجية بالتعاون والتلاحم الذي أبدته الجاليات المصرية في الخارج مع البعثات المصرية، مؤكدا أن حرص مئات الألوف من المغتربين المصريين على التصويت يعكس الأهمية التي يعلقونها على التواصل مع وطنهم واستشعارهم بأهمية هذه العملية ومحوريتها في تاريخ البلاد.