باريس:علم من مصادر في الشرطة انه تم اطلاق سراح امرأة ثانية من بين الرهائن الاربعة الذين يحتجزهم مسلح يقول انه من تنظيم القاعدة منذ صباح الاربعاء في مصرف في تولوز جنوب غرب فرنسا، فيما تتواصل المفاوضات من اجل اطلاق سراح الرهينتين المتبقيتين.

واحتجز مسلح يقول انه من تنظيم القاعدة اربع رهائن الاربعاء في مصرف في مدينة تولوز التي شهدت في اذار/مارس عمليات قتل نفذها الجهادي الفرنسي الشاب محمد مراح، واطلق سراح امراة اولى بعيد الظهر.


واعلن الرجل ان دوافعه دينية وليست مادية، على ما افاد المدعي العام ميشال فاليه في موقع العملية الاربعاء فيما قال مصدر قريب من الملف انه مصاب بquot;انفصام في الشخصيةquot; وقد يكون quot;قطع علاجهquot;.

ودخل الرجل الى المصرف في الساعة 10,10 (8,10 تغ) وحبس نفسه مع اربعة أشخاص بينهم مدير المصرف.

واوضح مصدر في الشرطة ان المسلح اطلق عيارا ناريا عند بدء عملية احتجاز الرهائن لكن لا يعتقد ان احدا اصيب.

وقال مصدر في الشرطة quot;لا نعرف في الوقت الحاضر ما اذا كان الامر عملية سرقة لم تجر وفق الخطة ام عملية متعمدةquot;.

وقال مصدر قريب من العملية quot;الفرضية الارجح ان هذا الرجل مجنون، غير ان ذلك لا يعني انه ليس خطيراquot;.

وعلم من مصدر قريب من الملف ان الخاطف يعاني من مشاكل نفسية.

وكان الخاطف طلب باصرار قبل ذلك مبلغا ماليا من موظفي المصرف وحين لم ياخذوا طلبه بجدية اخرج سلاحه، على ما قال المصدر في الشرطة.

وتابع المصدر ان الرجل معروف لدى اجهزة الشرطة بدون ان يوضح طبيعة الوقائع المنسوبة اليه. وبحسب مصدرين في الشرطة، فهو يدعى quot;بومازةquot; وفق لفظ اسمه بالفرنسية والذي لا يزال يتعين التثبت منه.

وتجري العملية على مسافة 500 متر من المبنى الذي تحصن فيه مراح عندما قتله عناصر من وحدة النخبة في الشرطة الفرنسية في 22 أذار/مارس.

وارسلت وحدات تدخل من بوردو (جنوب غرب) ومرسيليا (جنوب شرق) الى تولوز، وفرضت الشرطة طوقا امنيا على مسافة 200 متر حول المصرف، بحسب احد مراسلي فرانس برس.

قال شهود ان أهل تلامذة مدرسة مجاورة تلقوا رسائل قصيرة تدعوهم لاحضار اولادهم الى المنزل.

وتأتي عملية الخطف هذه بعد عمليات القتل التي نفذها محمد مراح (23 عاما) الفرنسي من أصل جزائري في أذار/مارس.

وقد اثار مراح الذعر عندما قتل ثلاثة عسكريين من أصل مغربي وأربعة يهود بين 11 و 19 أذار/مارس.

وكان مراح قتل مظليا اول في تولوز في 11 أذار/مارس، ولاحقا قتل بدم بارد ثلاثة مظليين قضى اثنان منهما في 15 اذار/مارس في مونتوبان، ثم قتل في 19 من الشهر نفسه ثلاثة أطفال وأستاذا يهوديا من تولوز، وقد تسبب باصابة فتى في الخامسة عشرة من العمر بجروح بالغة.

وفي 22 اذار/مارس قتل عناصر قوات النخبة مراح الذي كان يعلن انتماءه للقاعدة خلال هجوم على الشقة التي كان يتحصن فيها.