بيروت: اتهمت لجان التنسيق المحلية السورية الاجهزة الامنية السورية التابعة للنظام باغتيال القيادي في حركة حماس غناجة المعروف بquot;ابو انس نزارquot; في منزله في قدسيا في ريف دمشق.

وقالت لجان التنسيق في بيان تلقته فرانس برس الخميس quot;قامت قوات النظام وشبيحته باغتيال السيد كمال غناجة احد قياديي حركة حماسquot;، مشيرة الى ان منفذي الجريمة quot;قاموا بتعذيبه حتى الموت وحاولوا احراق منزله لإخفاء تفاصيل هذه الجريمة البشعةquot;.

وادرجت ما حصل في اطار quot;اشعال نار الفتنة بين السوريين والفلسطينيينquot;.

وقال عضو لجان التنسيق المحلية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق محمد حيفاوي في اتصال مع وكالة فرانس برس ان اتهام اللجان للنظام السوري باغتيال غناجة ياتي من كون quot;غناجة كان في زيارة الى سوريا ولم يمض على وجوده فيها مدة طويلةquot;.

واضاف حيفاوي ان quot;احدا لم يكن يعلم بوجود غناجة في سوريا سوى الاجهزة الامنية النظامية لانهم هم الذين اعطوه تصريح الدخول الى البلادquot;.

وردا على سؤال عن احتمال ان يكون الموساد الاسرائيلي قد استغل الفوضى الامنية وقام بالعملية، قال حيفاوي quot;بحسب معلومات الناشطين في قدسيا، فان طريقة القتل والتمثيل بالجثة ومحاولة حرق المنزل، كلها اساليب تشير الى مسؤولية قوات الامن النظاميةquot;.

واضاف ان quot;قدسيا تحت القصف منذ ايام وفيها حظر تجول، فمن يمكن ان يدخل شقة سكنية في مبنى ماهول وياخذ كل هذا الوقت في القتل والتعذيب سوى اجهزة النظام؟ لو كان الموساد لكان نفذ الاغتيال في اسرع وقت ممكنquot;.

ولفت الى ان الاتصال بغناجة انقطع نحو العاشرة من مساء الثلاثاء الماضي قبل ان يتم ايجاد جثته صباح الاربعاء.

وغناجة هو احد مساعدي محمود عبد الرؤوف المبحوح الذي قتل في كانون الثاني/يناير في احد فنادق دبي، واشار التحقيق الى وقوف الموساد وراء اغتياله.

وقال حيفاوي ان غناجة quot;كان من اوائل الذين وجهوا اصابع الاتهام الى النظام السوري باغتيال المبحوحquot;.

ودعمت دمشق لسنوات طويلة حركة حماس التي كان مقر مكتبها السياسي في دمشق. ولكن معلومات صحافية اشارت اخيرا الى ان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والمسؤولين الاخرين في الحركة لم يعودوا قاطنين بشكل دائم في دمشق.

وتحدثت لجان التنسيق في بيانها الخميس عن اقدام قوات النظام على quot;تجهيز عناصر من الشبيحة من أصحاب السوابق الجنائية وتجار ومتعاطي المخدرات بهدف +حماية المخيمات+ وفبركة حوادث قتل وخطف شهدتها المخيمات الفلسطينيةquot;.

واستنكرت quot;اعمال النظام الاجرامية في حق الفلسطينيين في سورياquot;، مؤكدة ان quot;محاولات النظام البائسة لن تنال من اواصر العلاقة الأخوية والآلام والآمال المشتركة بين الشعبينquot;.