هانوي: يلتقي الرئيس الكوبي راوول كاسترو الأحد القادة الفيتناميين بعد زيارة لأربعة ايام الى الصين المجاورة لتعزيز العلاقات بين الحلفاء الشيوعيين وبحث انتقالهم الى الرأسمالية التي بدأتها هانوي قبل اكثر من 25 عاما. وقد وصل كاسترو السبت في اول زيارة له الى فيتنام بصفته رئيس دولة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفيتنامية ليونغ ثانه نغي quot;ان هذه الزيارة تهدف الى ترسيخ وتعزيز علاقات التضامن، والصداقة والتعاون الشاملين بين الاحزاب والدولتين وشعبي البلدينquot;.

وتعد فيتنام وكوبا من اخر الدول الشيوعية في العالم، وتربط بينهما علاقات سياسية واقتصادية منذ عقود. وكان الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي تنحى عن الحكم في 2006 لاسباب صحية، قام باخر زيارة الى هانوي في 2003. وسيلتقي شقيقه على حدة الشخصيات الثلاث الاعلى في الدولة -- رئيس الوزراء نغوين تان دونغ والامين العام للحزب الشيوعي الحاكم نغوين فو ترونغ والرئيس تروونغ تان سانغ.

وقال دبلوماسي فيتنامي ان زيارته quot;مهمة بالنسبة لفتينام لانها ستساعد على ترسيخ تحالف سياسي وايديولوجي تقليدي بين البلدينquot; لافتا الى انها تأتي في وقت تختلف فيه هانوي وبكين بشأن مواقع في جنوب بحر الصين. واضاف هذا الدبلوماسي ان الرئيس الكوبي يريد quot;ايضا دراسة نموذج التنمية الاقتصادية في فيتنامquot;.

فقد اطلقت فيتنام في 1986 سياسة اصلاحات بدأتها تدريجيا لاقتصاد السوق. واثناء زيارة الى هافانا في نيسان/ابريل الماضي قال ترونغ ان كوبا quot;في الخندق نفسهquot; وquot;ان تغيير العقلية يجب ان يتحقق على جميع المستويات، من الاعلى الى القاعدةquot;.

وفيتنام هي اول مزود لكوبا بالارز وتقوم بعمليات تنقيب في مجال المحروقات في خليج المكسيك. لكن المبادلات الثنائية اقتصرت على 269 مليون دولار (214 مليون يوروquot; في 2010 بحسب ارقام كوبية.

واثناء زيارته الى بكين وقع كاسترو اتفاقات عدة مع الصين، لكن لم ترشح سوى تفاصيل محدودة حول مضمونها. وينص احدها على تقديم مساعدة صينية لكوبا quot;من اجل التعاون الاقتصادي والتكنولوجيquot;.