جدة: قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة قصيرة الجمعة للسعودية لطلب مساعدة منها للسلطة الفلسطينية التي تواجه ازمة مالية خطيرة كما افاد مصدر دبلوماسي فلسطيني.

وقال السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال الشوبكي لوكالة فرانس برس ان عباس بحث مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي استقبله في جدة (غرب) quot;الازمة المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية التي لم تعد قادرة على دفع رواتب موظفي القطاع العام مع اقتراب شهر رمضانquot; اعتبارا من 20 تموز/يوليو.

واضاف ان quot;الرئيس عباس طلب مساعدة المملكة السعودية وشكرها على دعمها المستمر للفلسطينيينquot;.

وتابع ان اللقاء تناول ايضا عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية المجمدة حاليا وسياسة الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية.

وتواجه السلطة الفلسطينية التي تعتمد على المانحين الدوليين ازمة مزمنة في التمويل وتعلن بانتظام انها لم تعد قادرة على دفع رواتب الاف من موظفي القطاع العام او انها غير قادرة على دفع رواتبهم في الوقت المحدد.

واعلن الدبلوماسي الفلسطيني ان الدين المتراكم على السلطة الفلسطينية بلغ حوالى 1,5 مليار دولار مستندا الى احصاءات حكومة سلام فياض التي قدرت الاحتياجات الملحة للسلطة لتجاوز الازمة الحالية بحوالى 500 مليون دولار.

وكان وزير العمل الفلسطيني احمد مجدلاني حذر في مطلع تموز/يوليو من ان السلطة الفلسطينية تمر بازمة مالية quot;هي الاسوأ منذ تأسيسيهاquot;.

وقال quot;ما هو متوفر الان لدى السلطة الفلسطينية من اموال، لا يكفي لدفع رواتب هذا الشهر للموظفين، مع اقتراب شهر رمضان، ولا يكفي لسداد الفواتير المستحقة لشركات خاصة على السلطة الفلسطينيةquot;.

من جهته قال وزير المالية الفلسطيني نبيل قسيس في 3 تموز/يوليو ان السلطة الفلسطينية تجري اتصالاتها مع الدول المانحة لتقديم ما التزمت به، وبدأت خطة تقشف للخروج من ازمتها المالية الخانقة.

وقال quot;كنا نتوقع الحصول على حوالى مليار دولار تقريبا مما وعدت به دول عربية واجنبية، لكن ما وصلنا لغاية الان حوالى 480 مليون دولار فقطquot;.