رام الله: اكدت الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية الاربعاء ان اعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الاسرائيليون بحق الفلسطينيين تشهد تزايدا كبيرا بسبب الاحتكاكات بين الطرفين او سعي الاسرائيليين للانتقام من الفلسطينيين او ترهيبهم.

وفي بيان مشترك، قالت كل من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وquot;برنامج المرافقة المسكوني في فلسطين وإسرائيلquot; ومنظمتا quot;بتسيلمquot; وquot;يش دينquot; الاسرائيليتين ومنظمة quot;حقquot; الفلسطينية، انه quot;في العام الماضي زاد بنسبة الثلث عدد الهجمات التي شنها مستوطنون وخلفت ضحايا فلسطينيين واضرارا في ممتلكاتهم. منذ 2009 ناهزت هذه الزيادة حوالى 150%quot;.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك في رام الله بالضفة الغربية، قالت جيسيكا مونتيل مديرة منظمة quot;بتسيلمquot; الاسرائيلية المناهضة للاستيطان quot;هناك ظاهرتان منفصلتانquot;، مشيرة الى quot;ظاهرة +دفع الثمن+ المرتبطة بشعور المستوطنين بانهم مهددون عندما تتخذ اجراءات عسكرية ضد مستوطناتهمquot;.

واضافت ان quot;العنف وسيلة لتهجير الفلسطينيين وتوسيع المستوطنة بطريقة جلية للغايةquot;.

وفي هذا الاطار اوضحت بولين نونو المسؤولة في quot;برنامج المرافقة المسكوني في فلسطين وإسرائيلquot; ان quot;المستوطنين يرهبون ويهددون الفلسطينيين لارغامهم على ترك قراهم والاستيلاء على اراضيهمquot;.

وشدد المشاركون في المؤتمر الصحافي على ظاهرة افلات مرتكبي هذه الاعتداءات من العقاب، حيث تم خلال السنوات الاخيرة حفظ اكثر من 90% من الشكاوى التي قدمت لدى السلطات الاسرائيلية ضد مستوطنين. وفي هذا السياق دعا المشاركون الدولة العبرية الى تحمل مسؤولياتها المفروضة عليها قانونا بصفتها قوة احتلال.

وقالت مديرة بتسيلم انه quot;بدءا من الجندي على الارض وصولا الى قمة الهرم في الجيش والشرطة والحكومة فان اعمال العنف التي يرتكبها فلسطينيون تعطى اولوية اكثر بكثير من اعمال العنف المرتكبة بحقهمquot;.

ويعيش اكثر من 340 الف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة وحوالى 200 الف في احياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، وسط 2,6 مليون فلسطيني.