بغداد: دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاحد واشنطن الى الاسراع بتجهيز الجيش العراقي مشددا على وجوب ان تكون سياسة التسليح اتحادية، وذلك خلال لقاء مع قائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال جيمس ماتيس.

واكد المالكي لدى استقباله الجنرال ماتيس في مكتبه على اهمية استمرار التعاون بين البلدين لا سيما في مجال التسليح واستكمال انظمة الدفاع الجوي والبري والبحري في اطار اتفاقية الاطار الاستراتيجي.

ودعا المالكي الى quot;التسريع في وتيرة تجهيز الجيش بما يؤهله للدفاع عن العراق وسيادته واستقلالهquot; مؤكدا quot;اننا لا نريد ان نتجاوز على احد كما نرفض ان يتجاوز علينا او يمس بسيادتنا احدquot;.

كما طالب رئيس الوزراء العراقي بquot;تطوير الامكانات الخاصة بمكافحة الارهاب والعمل على تجهيزها لتكون الاداة الفعالة لدحر الارهاب والاجهاز عليهquot;.

وشدد على ان quot;سياسة التسليح يجب ان تكون اتحادية ووفق ما تحدده الحكومة الاتحادية من اولويات وحاجاتquot;.

وكانت واشنطن وافقت على بيع العراق 36 مقاتلة من طراز اف 16 في عقد تقدر قيمته بمئات ملايين الدولارات، الامر الذي عارضه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في الوقت الذي لا يزال المالكي في السلطة، بذريعة الخشية من استخدامها ضد الاكراد.

من جانبه، اكد الجنرال ماتيس استعداد الولايات المتحدة quot;لتطوير التعاون واعطاء الجانب التسليحي اهمية خاصة نظرا لحاجة العراق الماسة في الوقت الحاضرquot; حسبما افاد بيان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء.

ونقل البيان عن الجنرال الاميركي قوله ان quot;الولايات المتحدة تتفق مع الجانب العراقي بضرورة اشراف الحكومة الاتحادية على كل النشاط التسليحي في البلاد بما يعزز امن العراق واستقراره وبسط الدولة على كامل ارض العراق ومياهه واجوائهquot;.

ويسعى العراق لشراء اسلحة ومعدات عسكرية اميركية بقيمة 10,46 مليار دولار، تساهم الولايات المتحدة بتحمل جزء من قيمتها الاجمالية يقارب 25 بالمئة، بحسب منظمة سيغر الرقابية الاميركية.