ساراييفو: أكدت جمعية الامهات في سريبرينيتسا ان الزيارة التي سيقوم بها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى سريبرينيتسا تتسم بquot;اهمية بالغة بسبب الابادة التي ارتكبت على مرأى من الامم المتحدةquot; في هذه المنطقة من شرق البوسنة في تموز/يوليو 1995.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس قالت منيرة سوباسيتش رئيسة الجمعية ان quot;لمن الاهمية بمكان ان يزور بان كي مون البوسنة التي كانت في 1995 تحت حماية الامم المتحدة. كان علم للامم المتحدة يرفرف فيها ومع ذلك ارتكبت ابادة في ظل هذا العلمquot;.

واضافت هذه المرأة التي فقدت 22 من افراد عائلتها ومنهم زوجها وابنها في هذه المجزرة، quot;لا يستطيع احد ان يعيد لنا امواتنا، لكن اذا كان في استطاعة شخص مثل بان كي مون وآخرون ان يأتوا وينحنوا امام الضحايا ويقولوا انهم آسفون لما حصل، سيستخلصون اذاك العبر من الماضي، ولا يمكن ان يتكرر في مكان آخر ما حصل في سريبرينيتساquot;.

ومن المنتظر ان يصل بان كي مون الى البوسنة في نهاية جولة تستمر اسبوعا في البلقان على ان يبدأها الخميس في سلوفينيا. وكان الامين العام للامم المتحدة قال في تصريح لصحيفة بوسنية ان عجز الامم المتحدة عن منع وقوع تلك المجزرة سيبقى محفورا في ضمير الامم المتحدة وضمير المجموعة الدولية.

واضاف quot;ذهب هؤلاء الاشخاص ضحية ابادة. و ... سيقض ذلك مضجع المجموعة الدولية فترة طويلةquot;. وسيزور بان كي مون نصب بوتوكاري التذكاري قرب سريبرينيتسا حيث دفن اكثر من 5600 من ضحايا المجزرة بعد التعرف اليهم حتى اليوم على اثر نبش مقابر جماعية.

وكانت قوات صرب البوسنة قتلت ثمانية الاف رجل وطفل مسلم في غضون بضعة ايام بعدما سيطرت على سريبرينيتسا في تموز/يوليو 1995. ووصف القضاء الدولي تلك المجزرة التي وقعت قبل نهاية الحرب من 1992 الى 1995 بأنها ابادة. وتقوم المحكمة الجنائية الدولية في الوقت الراهن بمحاكمة القائدين السياسي والعسكري السابقين لصرب البوسنة رادوفان كراداجيتش وراتكو ملاديتش المتهمين بالاعداد للابادة، بعد فرار من القضاء استمر سنوات.