حضّ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ جنود بلاده المتمركزين في احد المواقع العسكرية على البقاء على هبة الإستعداد، وطالبهم بتوجيه ضربات قوية لقوات العدو في حالة إقدامهم على إطلاق النار عليهم.


لندن: دعا رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، قواته إلى الاستعداد لخوض quot;حرب مقدسةquot; مع استعداد الشطر الجنوبي لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن جونغ أون تصريحه خلال زيارته لقوة كورية شمالية متمركزة في جزيرة quot;موquot; كانت قد شاركت في قصف جزيرة quot;يوبيونغquot; الكورية الجنوبية عام 2010:quot;دعاهم إلى الحذر إلى كل تحركات العدو وعدم تفويت فرصة ذهبية لتوجيه ضربة فتاكة له، حتى في حال سقوط قذيفة واحدة في المياه أو المناطق الخاضعة تحت سيادة (كوريا الشمالية).quot;

كيم جونغ خلال زيارته لقوات بلاده المتمركزة في جزيرة مو

وجاء التحذير الرسمي بعيد إعلان الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن مناورات عسكرية مشتركة تبدأ الاثنين المقبل وتستمر حتى نهاية أغسطس/آب الجاري.

ويضم الجيش الكوري الشمالي 1,2 مليون جندي ما يجعل منه رابع جيش في العالم من حيث العديد، وازداد نفوذه بفضل شعار quot;سونغونquot; (الجيش قبل كل شيء) الذي اعتمده كيم جونغ ايل.

وكانت التوترات تصاعدت في شبه الجزيرة الكورية خلال عام 2010، في أعقاب إغراق سفينة حربية كورية جنوبية، مما أودى بحياة 46 بحاراً وقيام كوريا الشمالية بقصف جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى بينهم عسكريون.

وتنشر الولايات المتحدة قوات قوامها 28 ألفاً و500 جندي في كوريا الجنوبية التي لا تزال من الناحية النظرية في حرب مع جارتها الشمالية، بعد قتال وقع في خمسينيات القرن الماضي.

يأتي ذلك، فيما أعلن مؤخراً مركز ابحاث اميركي أن كوريا الشمالية قد تنهي بحلول العام 2013 بناء مفاعل نووي يعمل بالماء الخفيفة يمكن أن يستخدم لصناعة اسلحة نووية.

ونشرت مؤسسة العلوم والامن الدولي صوراً اخذت من اقمار اصطناعية تعود الى ايار/مايو وحزيران/يونيو الماضيين لموقع يونغ بيون تظهر فيها سقالات حديدية ورافعات يمكن أن تستخدم لادخال قطع كبيرة الى داخل المفاعل.

وقام خبير بتحليل هذه الصور واعتبر أن quot;المفاعل يمكن أن ينتهي العمل به خلال النصف الثاني من العام 2013quot;.
وقامت بيونغ يانغ بتفجيرين نوويين منذ عام 2006. والمحت في شباط/فبراير الماضي أنها تنوي تعليق عمل برامجها النووية وتجارب الصواريخ اثر اتفاق تم مع الولايات المتحدة في التاسع والعشرين من شباط/فبراير حول مساعدات غذائية.

الا أن هذا الاتفاق سرعان ما اعتبر لاغيًا اثر قيام كوريا الشمالية بتجربة فاشلة لاطلاق صاروخ في الثالث عشر من نيسان/ابريل الماضي