نواكشوط: احتفلت منظمتا quot;نجدة العبيدquot; وحركة quot;المبادرة الإنعتاقيةquot; المعرفة بـquot;ايرا quot;، اليوم، باليوم العالمي لذكري إلغاء الاتجار بالرقيق الأسود.

وانتقد بوبكر ولد مسعود، رئيس منظمة نجدة العبيد quot;تغاضي السلطات الموريتانية عن تخليد هذه التظاهرة الدوليةquot;، مشيرا إلي أن الأمر يؤكد التجاهل المستمر للنظام الموريتاني لممارسات العبودية الموجودة في المجتمع والقضايا المرتبطة بها، بحسب قوله.

واتهم ولد مسعود الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بـquot;تكريس ثقافة الدونية والرق والإقصاء تجاه المسترقينquot;.

وحول قصر الاحتفالات علي المنظمات المعنية أصلا بقضية العبودية دون غيرها من المنظمات الحقوقية الوطنية الأخرى، أوضح ولد مسعود أن المنظمات الحقوقية الوطنية تعمل علي إصدار وثيقة مشتركة تشخص رؤيتها للظاهرة.

يشار إلى أن إلغاء تجارة الرقيق جاءت تتويجا للثورة التي اندلعت فى 23 أغسطس/آب عام 1791 عندما قام quot;العبيدquot; فى جزيرة quot;سانت دومينغوquot; فى الكاريبي بعصيان مسلح أدى إلى الثورة فى هايتى وتسبب فى إثارة قضايا حقوق الإنسان.

ويعود تاريخ الجدل حول العبودية في موريتانيا إلى سنوات استقلال البلاد الأولى بداية ستينيات القرن الماضي، حينما كانت العبودية تنتشر بشكل علني وصارخ بين كافة فئات المجتمع الموريتاني، سواء تعلق الأمر بالأغلبية العربية أو الأقلية الزنجية.

وجاء أول إلغاء حقيقي للعبودية عام 1982 خلال حكم الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة، لكن ومع مرور السنوات يؤكد نشطاء حقوق الإنسان أن حالات عديدة من العبودية ظلت قائمة وممارسة بشكل فعلي في أنحاء موريتانيا.