انعكست الأزمة السورية على المنطقة بأكملها، حيث تقف الدول المجاورة كتركيا والاردن عاجزة عن استقبال المزيد من اللاجئين السوريين الفارين من نيران المعارك، هذا في وقت أعلنت مصادر أردنية عناعتقال لخلية سورية خططت لأعمال إرهابية.


عمان:لا تزال حالة التأهب مسيطرة على الأجهزة الأمنية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، وذلك بحثاً عن المزيد من quot;الخلايا الأمنية النائمةquot; في المخيم.

لاجئون سوريون في مخيم الزعتري في الاردن

وأفادت مصادر مطلعة لصحيفة الغد الأردنية أن الأجهزة الأمنية quot;تمكنت أول من أمس من القبض على تسعة من أفراد خلية نائمةquot;، وجاء ذلك تزامنًا مع اعتصام، نفذه نحو 250 لاجئًا سوريًا، مطالبين بتكفيلهم من مخيم الزعتري، وإعادتهم الى الأراضي السورية، بسبب سوء الأحوال المعيشية في المخيم.

وبينت مصادر وثيقة الاطلاع للصحيفة أن quot;الخلايا النائمةquot;، التي تواصل أجهزة الأمن ملاحقتها، ظهرت قبل نحو شهرين، عندما تمكن الجيش السوري الحر، من بسط سيطرته على مدينة درعا جنوب سورية، مشيرة الى أن هذه الخلايا الموجودة حاليًا في الأردن quot;كانت تقيم في مدينة درعا، وهم عملاء لأجهزة الأمن السورية، وأصبحوا في ما بعد ملاحقين من قبل الجيش الحر، ليحضروا إلى الأردن هربًا من الجيش الحر، فيمالا يزالون على صلة بالأجهزة الأمنية السورية، ومنهم من كانوا من مرتبات الجيش وأجهزة الأمن السوري، وأنهم فروا الى الاردن تحت غطاء أنهم لاجئون سوريونquot;.

لكن مدير مخيمالزعتري للاجئين السوريينالعميد الركن محمود العموش نفى بشدة أنباء القاء القبض على خلايا ارهابية نائمة في المخيم،ووصفها بأنها عاريةعن الصحة تمامًا.

وقال العموش لصحيفة quot;الدستورquot; الاردنية إنه لا صحة لهذه الانباء وأن ذلك يدخل في باب الاشاعات في موسم الصيف الحار وانتشار الغبار الكثيف وتدني الاوضاع.

يأتي ذلك فيما طالبت الحكومة الأردنية الاحد 26 اغسطس/آب المجتمع الدولي بتعزيز مساعداته الخاصة بإغاثة اللاجئين السوريين لديها، قائلة إن أكثر من ألفي لاجىء سوري يعبرون إلى الأردن كل يوم.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة سميح المعايطة إن تواصل تدفق اللاجئين يفوق قدرات المخيمات التي تم تجهيزها لاستقبالهم، مشددًا على أن الأردن يتعامل مع لاجئي سوريا انطلاقا من الواجب القومي والإنساني، وهو ما يضع المزيد من الأعباء على الموارد الاقتصادية للدولة.

وأشار المعايطة، في تصريح، الى أن ما تتحمله الحكومة من أعباء تجاه قضية اللجوء السوري quot;يتضمن مسارات متعددة، بما فيها التعليم، حيث إن العام الدراسي الجديد سيبدأ الأسبوع المقبلquot;، مذكراً بأن عدد السوريين في الأردن وصل الى حوالي 170 او 180 ألفًا، وأن عدد الموجودين منهم في مخيم الزعتري هو فقط 13 ألفًا. كما لفت الى الأعباء على القطاع الصحي، وقال: quot;رغم توفر مستشفيات ميدانية (الفرنسي والمغربي) الآن في مخيم الزعتري، إلا أن المستشفيات والمراكز الحكومية، تولت تأمين الخدمات الصحية للاجئين كاملة سابقًا، كما أن كثيراً من الحالاتلا تزال تحول الى المستشفيات الحكومية في الرمثا والمفرق.