سيول: عرضت كوريا الجنوبية على جارتها الشمالية تقديم مساعدة انسانية عاجلة للمرة الاولى منذ سنتين لمواجهة فيضانات خطيرة ساهمت في تفاقم الازمة الانسانية فيها، بحسب ما اعلن مصدر رسمي.
وسلم الصليب الاحمر، الوسيط التقليدي لتمرير المساعدات الكورية الجنوبية، اقتراحا خطيا في هذا الاطار الى بيونغ يانغ الاثنين، بحسب ما اعلنت وزارة التوحيد، المسؤولة عن المسائل بين الكوريتين.
وترسل المنظمات غير الحكومية دوريا مساعدات غذائية او مادية الى كوريا الشمالية، التي تخضع للكثير من العقوبات، على الرغم من التوترات بين البلدين. الا ان كوريا الجنوبية لم تقدم اية مساعدة منذ 2010.
واعلن وزير التوحيد يو وو-ايك امام البرلمان ان بيونغ يانغ لم تقدم ردها بعد على عرض سيول.
وقال الوزير quot;لقد ابلغنا عن استعدادنا للمساهمة في جهود كوريا الشمالية في اصلاح الاضرار الناجمة عن الفيضاناتquot;، مشيرا الى ان الجفاف في فصل الربيع وفيضانات فصل الصيف اغرقت البلاد في وضع غير مستقر.
وبحسب وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية فان حصيلة فيضانات حزيران/يونيو وتموز/يوليو بلغت 569 قتيلا او مفقودا، فيما ادت الفيضانات الى تلف اكثر من 65 الف هكتار من الاراضي الزراعية.
وادى اعصار قوي ضرب شبه الجزيرة الكورية الثلاثاء الماضي الى مقتل 48 شخصا وتضرر 50 الف هكتار من الاراضي الزراعية.
وشهدت كوريا الشمالية مجاعة في تسعينيات القرن الماضي قضى خلالها مئات آلاف الاشخاص، وهي تخضع لعقوبات قاسية وتشهد ازمة تصحر جعلت اراضيها اكثر عرضة للفيضانات.
وبحسب تقديرات الامم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي فان ثلاثة ملايين كوري شمالي من اصل 24 مليون بحاجة الى مساعدة غذائية عاجلة.
يشار الى ان الكوريتين لا تزالان تقنيا في حالة حرب منذ ان انتهت الحرب بينهما والتي استمرت من 1950 وحتى 1953 بهدنة بدون توقيع معاهدة سلام.
وازدادت التوترات عبر الحدود بين البلدين بعد ان قصفت كوريا الشمالية جزيرة كورية جنوبية قرب الحدود البحرية بين الكوريتين في 2010.
كما ساهمت محاولة فاشلة لاطلاق صاروخ كوري شمالي في نيسان/ابريل الماضي في زيادة التوتر، في وقت اعتبرت الولايات المتحدة وحلفائها المحاولة تجربة لاطلاق صاورخ بالستي.