رسم بياني يظهر نتائج استفتاء إيلاف |
حظيّ قرار وزراء الخارجية العرب بوقف بث القنوات الرسمية السورية على القمرين quot;عربساتquot; وquot;نايلساتquot; بتأييد 62% من قرّاء quot;إيلافquot; الذين شاركوا في الاستفتاء الأسبوعي، فيما رفض القرار 38%، علماً أن 14723 مصوّتاً شاركوا فيه.
الرياض: أيّد 62% من المشاركين في استفتاء quot;إيلافquot; الأسبوعي قرار وزراء الخارجية العرب الأخير بحجب القنوات الرسمية السورية عن القمرين الصناعيين quot;عربساتquot; وquot;نايلساتquot;، بعد مُطالبات متكررة بذلك، نظراً لما تقوم به تلك القنوات من بث للتحريض وتغطيتها غير المهنية لما يجري في الداخل السوري. وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا خلال اجتماعهم مطلع الشهر الحالي في العاصمة المصرية، إيقاف بث القنوات السورية الرسمية على القمرين العربيين، فيما سارعت إدارة كل من quot;نايلساتquot; وquot;عربساتquot; لتنفيذ القرار.
وفيما لقي هذا القرار استياء الجهات الرسمية السورية، وخاصة وزارة الإعلام التي أصدرت بياناً عبرت فيه عن رفضها للقرار؛ فإنه في المقابل حظيّ بتأييد لافت في وسائل الإعلام المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وكذلك في الأوساط الشعبية العربية.
وطرحت quot;إيلافquot; على قرّائها السؤال التالي بشأن القرار العربي: هل تؤيد حجب القنوات الرسمية السورية على عربسات ونايلسات، وشارك فيه 14723 شخصاً، أجاب منهم 9124 بـquot;نعمquot;، وهم يشكّلون ما نسبته 62%.
وفي المقابل أجاب بـquot;لاquot; 5608، وهم يشكّلون نسبة 38%، ما يؤكّد وجود شبه إجماع على القرار العربي، رغم أن كثيرين شككوا بجدواه، خصوصاً بعدما عمد النظام السوري على ابتداع أساليب جديدة والتفافية لمواصلة انتشاره الإعلامي. فقد سارعت القنوات المحجوبة - وهي القناة الرسمية السورية والقناة الإخبارية وفضائية الدنيا- لحجز تردّدات بديلة على أقمار أخرى، رغم أنها أقل مشاهدة عربياً، ولم تكتفِ بذلك، بل أطلقت محطة جديدة وحجزت لها نفس ترددات قناة الدنيا، وحملت اسم quot;سماquot;.
واكتشف المتابعون أن quot;سماquot; ما هي إلا وجه آخر للدنيا، ولكن بـquot;لوغوquot; مختلف، إذ تقدّم نشرات إخبارية بنفس تلك التي كانت تقدمها الدنيا، وواصلت تقديم فقرة quot;التضليل الإعلاميquot; التي تهاجم تغطية وسائل الإعلام الأخرى المعارضة للنظام السوري، بطريقة تثير استفزاز واستخفاف كل من يتابعها. وفي هذه الأثناء، كشفت بعض التقارير الصحافية، عن أن quot;الدنياquot; التي دأبت على تقديم نفسها على أنها قناة خاصة ومستقلة، تستعد لإطلاق قناة جديدة تحمل اسم quot;عربquot; على أن تبث برامج فنية واجتماعية عدة، وقد تأخذ طابعاً إخبارياً بسيطاً يمكّنها من إيصال رسائلها السياسية من دون أن تخسر المشاهدين المهتمين بمتابعة الدراما السورية على سبيل المثال.
كذلك، تستعد quot;الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيونquot; لإطلاق محطة منوعة جديدة تحمل اسم quot;التلاقيquot; على أن تكون القناة منوعة وشاملة ولا تغفل الشأن السوري على الصعيد السياسي والإخباري، على أمل أن تكون هذه المحطة منافسة فعلاً على مستوى عربي وتتمكن من خلال دورة برامجية قوية من حجز مساحة مهمة لها بين المشاهدين.
التعليقات