نيويورك: دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء مجلس الامن الى السعي مجددا للتوصل الى اتفاق حول الملف السوري.

وقال خلال اجتماع وزاري في مجلس الامن quot;مع تزايد الفظاعات، ما زال مجلس الامن مشلولا واصر على ان نسعى مجددا لايجاد وسيلة للتقدمquot; نحو اتفاق quot;من اجل وضع حد لاعمال العنف في سوريا وتحاشي حصول انعكاساتquot; على الدول المجاورة.

ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس quot;لسنا قادرين حتى الان على تقديم ردquot; على الازمة السورية مجددا التأكيد على ان الرئيس السوري quot;يجب ان يرحلquot;. ودعا فابيوس مجلس الامن الى quot;الاعراب عن كامل ثقتهquot; بالوسيط الاخضر الابراهيمي وحذر من ان اي quot;تصدع في سوريا سيكون كارثياquot;.

واعرب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن اسفه لان quot;مجلس الامن فشل مرة جديدة في تحقيق اهداف بسبب الخلافات بين الدول الاعضاء الدائمة العضوية فيهquot;.

ورد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالتأكيد مرة جديدة على موقف موسكو القاضي quot;بعدم التدخل في الشؤون الداخليةquot; للدول.

وحمل لافروف quot;القسم الاكبر من مسؤوليةquot; العنف في سوريا للدول التي تدعم المعارضة السورية المسلحة وتحثها كما قال على مواصلة المعركة. واعتبر انه من التناقض ان تطلب هذه الدول نفسها من الحكومة السورية quot;استسلاما غير مشروطquot;.

وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي في كلمة افتتاح الاجتماع quot;يتوجب على الاسرة الدولية ان تصيغ ردا مشتراكquot; على الازمة السورية. واضاف quot;هذا واجبنا تجاه الشعبquot; السوري.

ومن ناحيته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في كلمة له امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان دم الاطفال الذين يقتلون في سوريا يسىء الى صورة الامم المتحدة.

وقال ان quot;دم هؤلاء الاطفال هو وصمة عار على صورة الامم المتحدةquot; وخصوصا quot;على هؤلاء الذين لا يعترضون على هذه الفظاعات والذين في بعض الحالات يتواطؤون مع نظام الرعب (الذي يقوده الرئيس) الاسدquot;.

واضاف ان quot;مستقبل سوريا هو مستقبل بدون الاسدquot;.