نيويورك: لا تعول الدبلوماسية الأميركية على laquo;تغيير حقيقيraquo; في الموقف من سوريا بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، ويقول دبلوماسي أميركي رفيع المستوى لـصحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo; الصادرة اليوم الخميس إن موقف بلاده مما يجري في سوريا مبدأي ولن يتأثر بنتائج هذه الانتخابات، محذرا في الوقت نفسه من laquo;تطورات سلبية جدا في هذا الملف إذا أصر النظام على الاستمرار في ما يقوم بهraquo;.

وأوضح الدبلوماسي الأميركي أن هناك مخاوف حقيقية لدى الإدارة الأميركية حيال استعمال النظام السوري الأسلحة الكيميائية والبيولوجية الموجودة بحوزته، وفقا لاعتراف الناطق بلسان خارجيته. وأشار إلى أن النظام تدرج في استعمال القوة من ضرب المتظاهرين، ثم إلى إطلاق النار عليهم بالرشاشات فالمدافع والدبابات وأخيرا الطيران، وبالتالي لا مصداقية لدى النظام تمنع قيامه باستعمالهاraquo;، موضحا أن التقارير الأخيرة الواردة من سوريا بهذا الشأن laquo;تزيد من قلقناraquo;.

ويقلل الدبلوماسي الأميركي من أهمية laquo;سياسة التخويفraquo; التي اتبعت مع المسيحيين في المنطقة. معتبرا أن هناك عقلية تحاول أن تخير الناس بين النظام القائم أو المتطرفين، مشيرا إلى أن المسيحيين باتوا يفهمون اليوم أكثر من أي وقت مضى أن هذا النظام لن يعود كما كان، والمسيحيون كغيرهم من السوريين يتأثرون بغياب السلطة القائم حاليا في سوريا حيث الوضع غير مفهوم. وشدد الدبلوماسي على أن الولايات المتحدة كانت تبحث وضع المسيحيين في أية محادثات تجريها مع المعارضين السوريين في سياق حديثها عن الديمقراطية.