القاهرة:رفض علماء دين مسلمون ومسيحيون فتاوى quot;تكفيرquot; الشيعة وذلك خلال مؤتمر أقيم مساء أمس بمركز مؤتمرات الأزهر بالقاهرة.
وأكد العلماء، خلال المؤتمر الذي حمل عنوان quot;التكفيرquot; ونظمته الرابطة المصرية والطريقة العزمية الصوفية بمشاركة دادروس حبيب، نائب الأنبا باخوميوس القائم مقائم بطريرك الكرازة المرقسية، رفضهم تكفير الشيعة من خلال فتاوى يطلقها البعض اليوم.
وقال محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية في كلمته بالمؤتمر: quot;نحن نجرّم من يكفرون غيرهم من المسلمين ولا يجوز لأي إنسان أن يكفر أحدًا، فلابد أن ننبذ التكفير لأنه إثم كبيرquot;.
وأضاف quot;نرفض أن يقول أحد إن الشيعة كفرة أو الصوفية أو الأقباط كفار.. فهي نغمة نشاذ مرفوضة وغريبة على مصرquot;، مؤكدًا أن الأزهر لم يصدر فتوى تكفّر أحدًا لمذهبه أو لدينه.
وأشار عاشور إلى أن السياسة هي التي quot;فرقت الناس وفتحت الباب لفتاوى التكفيرquot; من أشخاص وصفهم بأنهم quot;لا يفهمون الدين ولا يعرفونه حق المعرفةquot;.
وتابع أن الله لم يفوّض أحدًا ليفتش في قلوب الناس حتى يقال عنه إنه كافر وغير كافر، quot;فلا يوجد وكلاء عن الله في تصنيف الناس وإيمانهمquot;، معتبرًا أن الفتاوى أصبحت quot;وسيلة للدعاية الانتخابية في الآونة الأخيرةquot;، بحسب قوله.
من جانبه، قال أحمد كريمة، الأستاذ بجامعة الأزهر، إنه لا يجوز إصدار فتوى لتكفير المسلم quot;بغض النظر عن مذهبه لأن الأصل بقاء المسلم على إسلامه حتى يقوم الدليل على خلاف ذلكquot;، مستشهدًا بقول الرسول محمد quot;من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم له ما لنا وعليه ما عليناquot;.
فيما حذّر علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية الصوفية، مما وصفه بـquot;محاولات التكفير التي تستهدف الشيعة والأقباط في مصرquot;، وقال: quot;لا نفرق بين مسلم وآخر حسب مذهبه، كما لم نفرق بين مسلم ومسيحيquot;.
واتهم عناصر - لم يسمها- بالسعي إلى زرع الفتنة بين المسلمين والمسلمين وبين المسلمين والمسيحيين.
من جهته، قال شريف دوس، رئيس هيئة الأقباط العامة في مصر، إن الإساءة لأي فكر أو معتقد مرفوض دينيًّا لدى الجميع، مضيفا أن quot;الشعب المصري جسد واحد لا فرق بين شخص وآخر، معتبرًا أن quot;إرادة الله جعلتنا مختلفين ولا يجوز أن يأتي من يكفرني لمخالفته عقائديا أو فكرياquot;