توقع الفلكي العراقي مهران عبد الجبار استمرار مسلسل الصراعات السياسية في العراق، ما سيؤثرفي حظوظه في تحقيق نمو اقتصادي يسعى إليه. وأكد أن الحظ حليف نوري المالكي في هذا العام، لكنه سيتعب في مواجهة أخصامه.


عبد الجبار العتابي من بغداد: توقع الخبير الفلكي العراقي مهران عبد الجبار أن تستمر المشاكل السياسية في العراق، على الرغم من الهدوء الذي يعمّ أحيانًا، مشيرًا إلى أن أسوأ أزمة ستعصف بالبلاد هي مشكلة كركوك، التي ستتجدد وتستمر لأربعة أشهر قبل أن تحلّ بشكل جذري.

وقال مهران، وهو ممثل معروف ومقدم البرنامج الفلكي (أبراج وهيروسكوب) على قناة السومرية سابقًا، لـ quot;إيلافquot; إن مواليد برج الجوزاء هم الأوفر حظًا، فيما مواليد برجي العقرب والسرطان هم الأسوأ حظًا في العام المقبل، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من مواليد برج الجوزاء.

وفي ما يأتي نص الحوار:

لنبدأ من الرقم 13 الذي سيحمله العام الجديد، ماذا تقول عنه؟
ثمة تفسير غير منطقي للتشاؤم من الرقم 13، لكن في الحقيقة هذا رقم عادي ككل الأرقام، وليس له أي تأثير سلبي أو إيجابي على الناس، بل إنني أحيانًا أراه من الأرقام التي لا تحمل نحسًا، كما يعتقد الناس في بلدان الغرب، وأرى أن على الإنسان أن يتعامل بشكل طبيعي مع هذا الرقم، لأنه لا يحمل ضررًا كما يتصور البعض.

كيف تقرأ طالع العام 2013 فلكيًا؟

في المدار الفلكي، سيدخل كوكب الحظ المشتري في مدار برج الجوزاء، وهذا يعني أن شأن مواليد برجي العذراء والجوزاء سيعلو، وسنة 2013 هي سنة الحظ لمواليد الجوزاء. بالنسبة إلى المال، هذه سنة مواليد برج الثور، وسيتعب مواليد برج العقرب في هذه السنة، لأن كوكب زحل ما زال موجودًا في مدار العقرب. أما مواليد برج السرطان فهم الأسوأ حظًا في العام 2013، فيما سيكون مواليد برج العذراء في وضع أفضل بعدما عانوا كثيرًا خلال السنوات الماضية. فكوكب المشتري موجود في بيت الجوزاء، ما يتيح المناصب المهنية العالية لأصحاب برج العذراء.

أزمات في فلك العراق

لنتحدث عراقيًا... هل سيستمر برج الجوزاء على ما هو عليه؟

لا، لن يستمر طويلًا، بل سيتراجع حظه في الشهر الرابع، إذ ستعصف بالبلاد أزمة سياسية تستمر حتى الشهر السابع، قد تؤثر سلبًا في الواقع العراقي، خصوصًا أن في الأفق انتخابات لمجالس المحافظات. ستحدث تقلبات في الأجواء السياسية العامة، لكن الأزمة العاصفة ستكون بسبب كركوك، ولن تحلّ إلا بعد أربعة أشهر من اندلاعها. ما يدور في العراق من إشكالات ناتج من وقوعه تحت تأثير برج الأسد. ستحدث أيضًا بعض الإشكالات داخليًا بين القائمة العراقية وبين دولة القانون تحديدًا، ولن تنفرج الأزمة حتى انتهاء العام، لكن الأهم أن العام 2013 سيشهد فرصة تاريخية لحلّ مشكلة كركوك، لن تلوح قبل الشهر الثامن. وأتوقع أيضًا أن تنتج انتخابات مجالس المحافظات تغييرات واضحة في الخارطة السياسية العراقية، فتبقى بعض الأحزاب الدينية في مكانها، وتكون لليسار مكانته أيضًا.

وما حظوظ السياسيين العراقيين؟

الحظ حليف رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، فهو من مواليد برج الجوزاء. ستكون له الغلبة في صراعه مع أخصامه السياسيين، لكنه سيتعب كثيرًا.

هل سيغادر سياسيون مناصبهم أو تقلّ حظوظهم؟

نعم، سيشهد العام أفول نجم بعض السياسيين من أصحاب المكانة العالية، لكنني لن أذكر أسماءهم هنا، كي لا يظنّ البعض الظنون، وأنا هنا أعتمد على أبراجهم، ليس إلا.

نمو تعوقه السياسة

كيف تتوقع وضع العراق اقتصاديًا؟

سيكون العراق منفتحًا اقتصاديًا، في البناء والإعمار، ومحاولًا بكل جهده في أوائل السنة الجديدة أن ينتج ويحقق النمو، لكن الأزمة السياسية ومسلسل الأحداث وصراع الكتل السياسية سيعوق ذلك. ولا أتوقع أن تحقق الخدمات أية طفرات، كما ستستمر مشكلة الكهرباء.

واجتماعيًا؟

المجتمع العراقي مستقرّ، ولن يتعرّض لأي شرخ إجتماعي. والتشنجات التي حدثت في أواخر العام 2012 ستذوب وتنتفي. ولا أتوقع، بحسب القراءة الفلكية، أن تنشب حرب طائفية أو قومية، وأتوقع أن يكون العرب، بسنتهم وشيعتهم، قلبًا واحدًا.

ورياضيًا؟

لا أتوقع أن يستقر وضع المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم، بل أتوقع أن ترافق المشاكل مشاركاته الخارجية، وهي ستبدأ مع دورة الخليج العربي (خليجي 21) بعد أن يخسر العراق كأس البطولة في المباراة النهائية، ويحلّ وصيفًا. المشكلة ستستمر وستؤثر في ما بعد في استعدادات المنتخب لتصفيات كأس العالم، التي سيخرج منها العراق من دون أن يحقق شيئًا، أي لن يصعد إلى نهائيات كأس العالم.