نيودلهي: اوقفت الشرطة الهندية الثلاثاء رجلا كان يحاول زرع قنبلة بدائية قرب منزل احد المشتبه بهم في جريمة الاغتصاب الجماعي للشابة الهندية في نيودلي في وقت تستمر التظاهرات المنددة بالجرائم الجنسية الواسعة الانتشار.

وفيما تواصلت تظاهرات الاحتجاج الرافضة للعنف ضد النساء، وجد مغني راب هندي معروف باغانيه ذات المعاني الجنسية الفاضحة نفسه مقحما في الحملة المتنامية ضد كراهية النساء والتمييز الجنسي ضدهم في المجتمع الهندي.

وتم الغاء حفلة المغني يويو هوني سينغ بمناسبة رأس السنة في نيودلهي بعد اطلاق عريضة على الانترنت سلطت الضوء على كلمات اغنية يعتقد انها تحرض على العنف ضد النساء.

وتأتي الضجة المحيطة بمغني الراب فيما تحاول الهند تخطي احداث 16 كانون الاول/ديسمبر عندما تعرضت شابة في 23 من العمر لاغتصاب جماعي لمدة 40 دقيقة على متن حافلة كانت تسير في شوارع نيودلهي.

وتوفيت الشابة متأثرة بجروحها في مستشفى في سنغافورة يوم السبت الماضي وقامت اسرتها الثلاثاء بنثر الرماد المتبقي من حرق جثمانها في نهر الغانج المقدس لدى الهندوس في قريتها في ولاية اوتار براديش شمال الهند.

والشابة التي لم يكشف عن اسمها كانت عائدة مع صديقها من السينما عندما استدرجا الى الحافلة من قبل زمرة رجال ثملين.

والعنف الجنسي وجرائم الاغتصاب الجماعي كثيرة في الهند لكن قضية هذه الشابة رفعت مستوى الغضب وخاصة بين نساء القرى، الى درجة الغليان وادت الى احتجاجات في العاصمة ودعوات لاعدام المغتصبين.

وقالت الشرطة انها اعتقلت الثلاثاء رجلا في السابعة والثلاثين من العمر في ازقة حي فقير جنوب غرب دلهي بعد ان حاول زرع قنبلة بدائية قرب منزل احد المشتبه بهم الستة الموقوفين لدى شرطة دلهي.

وقال احد مسؤولي الشرطة لوكالة فرانس برس ان العبوة كانت محشوة بمتفجرات تستخدم عادة في صناعة الاسهم النارية.

وتواصلت الاحتجاجات في الهند وامتدت الى خارجها وصولا الى هونغ كونغ واسلام اباد ولندن وكاتمندو.

والثلاثاء تظاهرت نحو 30 ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان امام القنصلية الهندية في هونغ كونغ وحثت السلطات على تفعيل قوانين اشد صرامة لمعاقبة الجرائم الجنسية.

وامام موجة الغضب شكلت الحكومة لجنة يرأسها رئيس سابق للمحكمة العيا لتقديم توصيات لادخال تعديلات على القانون الجنائي المتعلق بالجرائم الجنسية.

واللجنة التي شكلت الاسبوع الماضي تلقت اكثر من 17 الف مقترح حتى يوم الاثنين، بحسب ما ذكرته صحيفة انديان اكسبرس.

والثلاثاء ايضا قال وزير الداخلية سوشيلكومار شيندي ان المشتبه بهم الستة في جريمة الاغتصاب الجماعية يواجهون عقوبة الاعدام في حالة الادانة وان الدعوى المرفوعة ضدهم قوية جدا.

وقال شيندي لصحيفة ايكونوميك تايمز quot;لدينا دعوى قوية مع ادلة قوية .. لقد قام قاض بتسجيل اقوال الضحية التي كانت تحتضر ولديه شاهد رئيسي هو صديق الشابة الذي عرف عن هوية المغتصبينquot;.

وصديق الضحية الذي يقول اصدقاء انها كانت تنوي الزواج منه، حاول منع حصول الجريمة ومن المتوقع ان يقدم ادلة مهمة في المحاكمة المرجح ان تكون سريعة.

وينتظر ان ترفع الشرطة الدعوى ضد المشتبه بهم -وهم خمسة رجال وقاصر- يوم الخميس.

وقالت شرطة دلهي ان تحقيقاتها شبه منتهية بانتظار وصول تقرير التشريح من الاطباء في سنغافورة واستنتاجات خبراء الطب الشرعي.