رانغون: شن الجيش البورمي غارات جوية في الايام الماضية على المتمردين في اقلية كاشين في اقصى شمال البلاد بحسب مصادر في المعسكرين، ما يترجم تصعيدا في النزاع المحتدم منذ سنة ونصف.

واستؤنفت المواجهات بين الجيش لاستقلال كاشين وجنود بورميين في حزيران/يونيو 2011 بعد هدنة دامت 17 سنة ونزوح 75 الف شخص.

واشتدت حدة المعارك أخيرا في منطقة تقع على بعد حوالى 10 كيلومترات من ليزا المقر العام للمتمردين عند الحدود الصينية حيث يحاول الجنود البورميون استعادة قاعدة.

وقال هلا مونغ شوي العضو في فريق مفاوضين من الحكومة quot;سمعنا ان الجيش يستخدم مروحيات وطائرات لاستعادة القاعدةquot; رافضا تحديد دور الطائرات. من جهتها اكدت صحيفة مياوادي التابعة للجيش على موقعها شن quot;الغارات الجويةquot; من دون كشف نوع الطائرات المشاركة فيها.

واشير في الماضي الى استخدام مروحيات لكنها المرة الاولى التي يذكر فيها استخدام طائرات. وان اكدت مصادر عدة وجود طائرات في سماء كاشين، لم يتضح بعد دورها في المعارك.

وقال مراقب للوضع في ولاية كاشين طلب عدم كشف اسمه انه في جميع الاحوال quot;هناك تصعيد هذا مؤكدquot;. واضاف ان الجيش البورمي quot;يفتح النار كثيرا من مروحيات قتالية ويستخدم المدفعية الثقيلة قرب المقر العامquot; للمتمردين.

وقال الكولونيل جيمس لوم داو المتحدث في تايلاند باسم المنظمة لاستقلال كاشين ان المعارك quot;اهمquot; منذ بضعة ايام. واضاف quot;كانوا قبلا يستخدمون مروحيات والان يستخدمون طائرات مع صواريخ وقنابلquot;. ورفض زاو هتاي المتحدث باسم الحكومة التعليق على هذه المعارك.

وفي العام الماضي بدأت الحكومة، التي تضم عسكريين اصلاحيين سابقين خلفوا المجلس العسكري المنحل في اذار/مارس 2011، مفاوضات مع المجموعات المتمردة في الاقليات الاتنية التي لم يحسن العديد منها العلاقات مع السلطة المركزية منذ الاستقلال في 1948. وابرمت اتفاقا لوقف اطلاق النار مع عدد منها لكن المفاوضات مع متمردي كاشين لم تفض الى نتيجة.