حذر نجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان العراق رئيس الوزراء نوري المالكي من تخفيض الموازنة مهددًا بعدم الوقوف مكتوفي الإيدي إزاء ذلك وقال quot;نحن لسنا متسولينquot; وأشار إلى بناء مخيم ثان للاجئين السوريين الذين أوضح أن عددهم في وصل إلى 60 الف لاجئ.


هدد نجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان العراق ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي من تخفيض موازنة الاقليم في الموازنة العامة للعراق والبالغة 110 مليار دولار للعام الحالي من 17 بالمائة إلى 13 او 11 بالمائة كما يهدد نواب الائتلاف وقال محذرا quot;لسنا متسولين ولن تستطيعوا خفض ميزانيتنا لأننا شركاء في الحكومة والبرلمانquot;.

وقال إن موازنة الإقليم هي بالأصل 11 بالمائة بسبب استقطاع النفقات. وأضاف مخاطبًا أعضاء دولة القانون quot;لسنا متسولين ولن تستطيعوا خفض الموازنة لأننا شركاءquot; في الحكومة والبرلمان. وعما اذا نجح ائتلاف المالكي من جمع الاصوات واقرار النسبة التي يطالب بها كحصة مخفضة للاقليم شدد بارزاني بالقول quot;لن نبقى مكتوفي الايديquot;.

وأكد بارزاني أن quot;الإقليم لن يستأنف تصدير النفط في الأنبوب العراقي إلى تركيا إلا بعد أن تقوم بغداد بدفع مستحقات الشركات المنتجة للنفط المصدر من إقليم كردستان العراقquot;.

وأوضح أن quot;وقف تصدير النفط على علاقة بالشركات الخاصة التي تعمل في الاقليم ولها مستحقات إذا لم تدفع لها لن تستطيع ضخ النفط ونحن لا نستطيع ممارسة الضغوط على تلك الشركاتquot;. وأضاف quot;للأسف بغداد تتعامل بشكل خاطئ مع الاقليم ومع تلك الشركات ورسالتنا واضحة إذا دفعت مستحقات الشركات فستستأنف وإذا لم تدفع فلن يصدر النفطquot;.

ودعا بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل اليوم الحكومة المركزية إلى الدخول في حوار مع القوى السياسية العراقية الاخرى quot;لحل المشكلات بعيدا عن الضغوط والوسائل العسكرية quot;. واليوم اكد المكتبان السياسيان للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردساني برئاسة الرئيس جلال طالباني اثر اجتماع خاص انه من الضروري اخراج العملية السياسية في العراق وتحريرها من الداوئر المغلقة.

ونفى أي علاقة لسلطات الاقليم بالمتظاهرين الذين رفعوا مؤخرا علم الإقليم في محافظة الانبار وقال رئيس حكومة الإقليم quot;لا علاقة للإقليم بالمتظاهرين الذين رفعوا العلمquot;. وكان متظاهرون في الانبار عبروا عن تأييدهم لرفع العلم الكردي .. لكنه اكد دعم اقليم كردستان للمطالب المشروعة للمتظاهرين.

وحول الوضع الصحي للرئيس العراقي جلال طالباني الذي يعالج حاليا من جلطة دماغية في المانيا هاجم بارزاني الدعوات التي تطالب بالبحث عن بديل لرئيس الجمهورية وقال إنها quot;لا اخلاقيةquot;.. وقال
ان التقارير تثبت ان صحة طالباني تتحسن وانه من غير اللائق الحديث عن بديل له.

وحول اوضاع اللاجئين السوريين في اقليم كردستان أشار بارزاني إلى إن الإقليم يسعى لبناء quot;جسرquot; لمساعدة المناطق الكردية السورية مشيرا إلى قرب افتتاح مخيم ثان لهؤلاء اللاجئين في مدينة السليمانية ثاني اكبر مدن الإقليم . ونفى غلق سلطات الاقليم للمعبر الحدودي في منطقة فيشخابور بوجه الاكراد السوريين مؤكدا ان الاقليم يستضيف اكثر من 60 الف نازح سوري معظمهم من الاكراد يحتضن معظمهم مخيم دوميز في محافظة دهوك الكردية.

واوضح بارزاني أن للإقليم quot;خط تماسِ واحد مع سوريا هو معبر مائي فضلا عن نقطة فيشخابورquot; مشيرًا إلى أنّ الموضوع الذي اثير حول غلق معبر زمار لا يخص الاقليم مشددا على ان quot;هذا المعبر ليس تحت إشراف الإقليم بل الحكومة الاتحادية في بغدادquot;. ووعد بمساعدة المناطق الكردية في سوريا من خلال quot;جسرلتقديم مساعدات إنسانيةquot; لتلك المناطق. وقال إنّ اقليم كردستان سيعمل على بناء مخيم آخر للنازحين السوريين في السليمانية ليكون الثاني بعد مخيم دوميز في دهوك.

وتساءل بارزاني قائلا quot;ماذا سيكون بشأن الأمن بالنسبة لسكان الاقليم اذا ما تسلل الإرهابيونquot; .. وقال إنّ quot;عملنا حماية مواطني إقليم كردستان بالدرجة الأولىquot;. وأشار إلى أن quot;هناك منطقة بحدود 700 متر من الحدود يغيب عنها التواجد المباشر للبيشمركة وحرس الحدود التابع للحكومة الاتحادية العراقية لذا قمنا بتسييج تلك المنطقة بالأسلاك الشائكة لمنع التسلل من خلالهاquot;.

لكن نجيرفان بارزاني أبدى خشيته من أن يتمكن المسلحون السوريون من التسلل إلى الإقليم عبر منفذ زمار في محافظة نينوى. وقال quot;لدينا مخاوف.. من تسلل ارهابيين إلى اقليم كردستان من خلال زمارquot;. وأضاف quot;نحن في اقليم كردستان لا نخطو اي خطوة الا بعد دراستها قائلا quot;ان الاهم هو امن اقليم كردستان وشعب كردستانquot;.