طهران: وصل الى طهران الخميس الرهائن الايرانيون الـ48 الذين افرج عنهم مسلحون معارضون بعد احتجازهم في سوريا لاكثر من خمسة اشهر في عملية تبادل للسجناء، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الرسمية (ارنا). وقالت الوكالة انه جرى استقبالهم رسميا.

واطلق الرهائن في صفقة تبادل مع اكثر من الفي معتقل مدني في السجون السورية، في اكبر عملية تبادل في النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011، والاولى التي تعلن رسميًا.

وكانت ايران اجرت اتصالات بقطر وتركيا، الداعمتين للمعارضة السورية، اضافة الى الحكومة السورية والامم المتحدة، سعيا إلى الافراج عن 48 من مواطنيها، خطفهم مقاتلون معارضون، ينتمون الى quot;كتيبة البراءquot; التابعة للجيش السوري الحر.

وبث الخاطفون على الانترنت في 5 آب/اغسطس الماضي شريطًا مصورًا للإيرانيين، قائلين ان بينهم ضباط في الحرس الثوري الايراني.

ونفت ايران في البداية صحة ذلك، قبل ان تعود وتقول بعد ايام، ان هناك عسكريين quot;متقاعدينquot; بين الرهائن الذين كانوا في سوريا لزيارة عتبات شيعية مقدسة.

وهدد المقاتلون المعارضون مرتين على الاقل بقتل الرهائن، آخرها في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، رابطين مصيرهم باستمرار القصف على المناطق التي يتواجدون فيها، لا سيما في ريف دمشق.

وبعد الافراج عنهم الاربعاء، بدا التعب والارهاق على الرهائن الذين اجهش بعضهم بالبكاء، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس في دمشق. ولم يتحدث اي منهم للاعلام عن فترة احتجازهم.

الا ان السفير الايراني في سوريا محمد رضا شيباني صرح للصحافيين انهم خطفوا في جنوب غرب دمشق في مطلع اب/اغسطس اثناء مرورهم بطريق بين المطار ومنطقة السيدة زينب، حيث يوجد مقام السيدة.