بيروت: دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الى quot;إقرار قانون للانتخابات النيابية يحقق آمال اللبنانيين وتطلعاتهم إلى تمثيلهم في المجلس النيابي حق التمثيل، ويعكس الإرادة الصادقة للشعب، لتكون قضايا الوطن كلها داخل المجلس النيابي، لا في الشارعquot;.

وتداول مفتي الجمهورية خلال اتصال مع نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في الشؤون الإسلامية والوطنية، وما يمكن عمله للتخفيف من التوترات الخطابية في مشروع قانون الانتخاب ليأتي القانون الذي يقره مجلس النواب محققا للآمال.

الصفدي أسف للمنحى الطائفي في الحوار حول قانون الانتخابات
من جهته، أسف وزير المال اللبناني محمد الصفدي quot;للمنحى الطائفي والمذهبي الذي يسلكه الحوار عن قانون الانتخاباتquot;، وقال: quot;إن الانتخابات النيابية استحقاق وطني، هدفه إنتاج سلطة تتولى شؤون الدولة، وتعزز المساحة المشتركة بين اللبنانيينquot;.

أضاف خلال استقباله وفودا وشخصيات في طرابلس: quot;إن وثيقة الوفاق الوطني نصت على إنشاء مجلس للشيوخ، تتمثل فيه الطوائف بصورة متعادلة، على أن يتم تدريجًا إلغاء الطائفية السياسية في المؤسسات الدستورية الأخرى، ولكن مجرى الأحداث على مدى العشرين عامًا الماضية، أدى إلى زيادة الطائفية وتراجع الخطاب الوطنيquot;.

ورأى أن quot;الانتخابات مناسبة ليتشارك اللبنانيون على اختلاف طوائفهم في اختيار ممثليهم، ولذلك لا بد من قانون يراعي بنظامه وتقسيماته ضرورة تلاقي اللبنانيين على إنتاج سلطة تشريعية تمثلهم متضامنين. من هنا تأتي أهمية اعتماد النسبية في دوائر موسعة أو متوسطة في الحد الأدنى حتى لا تتحول الانتخابات النيابية إلى ما يشبه المجالس المذهبية أو ما كان يعرف بمجالس الملةquot;.

وختم الصفدي: quot;إن الذين يدرسون اليوم قوانين الانتخابات عليهم أن يفكروا في مستقبل لبنان وفي مصير الحياة المشتركة بين الأجيال، وعليهم أن يقولوا بوضوح ما إذا كانوا يريدون بناء وطن جامع أم كانتونات مذهبية متناحرةquot;.