تونس: عبرت تونس عن قلقها من انعكاسات النزاع في مالي على امنها وامن المنطقة منددة باحتجاز رهائن في الجزائر، وذلك في بيان نشر اثر اجتماع للقادة السياسيين والعسكريين للبلاد الخميس.

واكد بيان الاجتماع الذي عقد بمبادرة من الرئيس التونسي منصف المرزوقي quot;التبعات الامنية الخطيرة لازمة مالي على مجمل المنطقة بما فيها تونسquot;.

ودعا التونسيين والقوى الوطنية الى quot;تحمل مسؤولياتهم في التصدي للعنف والارهابquot; من اجل quot;عزل المجموعات العنيفةquot;.

واكد وزير الخارجية رفيق عبد السلام الذي تلا البيان ان الوضع يتطلب درجة عالية من اليقظة الامنية مشيرا الى تعزيز الاجراءات الامنية في البلاد.

واكدت السلطات التونسية من جهة اخرى quot;دعمها لامن ماليquot; ونددت بالتهديد الذي تمثله quot;المجموعات الارهابية المسلحةquot;.

واكدت تونس quot;تفهمها للقرار السيادي الذي اتخذته مالي للدفاع عن امنهاquot; ودعت الى quot;حوار وطني شامل بالتوازي مع العمل العسكريquot;.

وحثت تونس دول الساحل الافريقي وشمال افريقيا quot;على توحيد جهودها وسياستها الامنيةquot; معتبرة ان دول المغرب العربي هي quot;الاكثر عرضة لتبعاتquot; نزاع مالي.

من جهة اخرى quot;نددت بشدةquot; باحتجاز رهائن في الجزائر وعبرت عن quot;تضامنها التامquot; مع الجزائر في مواجهة quot;هذا العدوانquot; من quot;مجموعات ارهابية مسلحةquot;.

وكان الجيش الجزائري شن الخميس هجوما على افراد المجموعة الاسلامية المسلحة في موقع احتجاز الرهائن في ولاية ايليزي (1600 كلم جنوب شرق العاصمة) غير بعيد عن الحدود مع ليبيا.

وشارك في الاجتماع الطارىء اضافة الى الرئيس التونسي رئيس الوزراء حمادي الجبالي ورئيس المجلس التاسيسي مصطفى بن جعفر والقائد العام للجيش التونسي رشيد عمار ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية.

وتزامن الاجتماع مع تعزيز الاجراءات الامنية حول السفارة الفرنسية وباقي المصالح الفرنسية في تونس وذلك غداة دعوة السفارة الفرنسيين الى quot;اليقظةquot; بسبب الوضع في مالي.