خلّفت الاشتباكات في الفلوجة العراقية بين متظاهرين غاضبين وقوات الجيش، مقتل خمسة من المتظاهرين وثلاثة جنود واصابة 55 متظاهرا.


الفلوجة: تفجر الوضع الامني في الانبار غربي العراق، التي تشهد تظاهرات واعتصامات منذ ما يزيد على الشهر، حيث اندلعت اشتباكات في الفلوجة بين متظاهرين غاضبين وقوات الجيش، مما أسفر عن مقتل خمسة من المتظاهرين وثلاثة جنود واصابة 55 متظاهرا.
وأفاد مصدر امني ان متظاهرين حملوا سلاحا، وهاجموا قاعدة جوية ومعسكرا، وقاموا باضرام النار بعجلتين عسكريتين وسيارتين مصفحتين تابعتين لمجلس محافظة الانبار. واعتبر المصدر أن هذه اول مرة تظهر فيها بشكل صريح المظاهر المسلحة. وأعلنت وزارة الدفاع انها ستحاسب المتورطين بالأحداث الدامية.
وقال نقيب في الشرطة ان laquo;الاشتباكات وقعت اثر منع متظاهرين من الوصول الى موقع للتجمع، فقام بعضهم برشق قوارير مياه واحذية على الجنود الذين ردوا باطلاق الرصاص في الهواء، وبشكل عشوائي، فوقع القتلى والجرحىraquo;.
وقد دعا الخطيب محمد الدليمي أمام عشرات آلاف المصلين داخل ساحة التظاهر في الفلوجة الى المشاركة في مراسم تشييع الذين سقطوا برصاص الجيش، وقال laquo;لا تضيعوا حقوقكم، ونحن لن نتراجع، ولا تحرفوا التظاهرات، فنحن نريدها سلميةraquo;.
وأضاف أن laquo;رئيس الحكومة المالكي أساء إلى الشيعة أمام اخوانهم الكرد والسنة، ونريد شخصا آخر لانه غير جدير بقيادة العراق، فهو يحكم بعقلية اقصائيةraquo;.
وبثت محطة بغداد التابعة للحزب الاسلامي لقطات لجنود، وهم يطلقون النار على المتظاهرين الذين حاولوا التعرض للقوات بالحجارة.
المالكي يتهم مخابرات إقليمية
وقد فرضت قيادة عمليات الانبار حظر التجوال على الفلوجة، وشكل رئيس الحكومة نوري المالكي لجنة للتحقيق، محذرا مما اسماه laquo;مؤامرات تقف وراءها مخابرات إقليمية وبقايا النظام السابق وتنظيم القاعدة لجر القوات المسلحة الى مواجهة مع المتظاهرينraquo;.
وطلب من الأجهزة الامنية ضبط النفس، والابتعاد عن استخدام القوة، داعيا العقلاء من أهالي المحافظة التحرك لإطفاء نار الفتنة، والمتظاهرين غير المسيسين الى رصد المجموعات المخربة.
مطلب تعديل القوانين
وفي الشمال خرج آلاف في مدينة كركوك للمطالبة بتلبية حقوقهم في اطلاق المعتقلين وتعديل القوانين والأنظمة التي تمنع تمتع العراقيين السنة بحقوقهم الوظيفية والتقاعدية.
وقال حسين احمد عضو هيئة الافتاء في العراق laquo;تظاهراتكم وصلاتكم بجمعة laquo;لا تراجعraquo; هي دليل نهجكم وسلوكم السلمي..نطالب بإطلاق المعتقلين والمعتقلاتraquo;.
وحمل المتظاهرون لافتات laquo;كفى ظلما يا رئيس الوزراء، واطلقوا سراح معتقلينا، ونعم لوحدة العراقraquo;.
الموصل تفض المزايدات

وفي الموصل انطلق آلاف من السنة يتقدمهم رجال الدين والشيوخ والدعاة، بعد انتهاء صلاة الجمعة التي اطلق عليها laquo;جمعة لا تراجعraquo;، وانطلقوا من جامع النبي شيت وجامع الرشان متوجهين الى ساحة الاحرار. وقال خطيب في التظاهرة laquo;نرفض سياسة المماطلة، ولسنا بحاجة الى وسطاء ومزايدات، ومطالبنا هي اسقاط الحكومة والدستور وقوانين المساءلة والعدالةraquo;.
هتافات ضد ايران
وفي سامراء (110 كلم شمال بغداد) خرج عشرات آلاف المتظاهرين من مختلف مدن محافظة صلاح الدين، يتقدمهم العشرات من رجال الدين والوجهاء وهتف المتظاهرون laquo;الشعب يريد اسقاط النظامraquo;، وlaquo;ايران بره بره، بغداد تبقى حرةraquo;.
وكتب على اللافتات laquo;ارحل يا مالكيraquo;، وlaquo;الشعب يريد اسقاط النظامraquo;، بينما هتف آخرون laquo;الشعب يريد تطهير النظامraquo;.
وفي الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار (غرب) تظاهر آلاف بعد صلاة الجمعة. ورفعت عشائر لافتة تقول laquo;كفى تهتفون اكسروا باب السجونraquo;.