الجزائر: واصلت صحف الجزائر الاحد تحليلها وتعليقها حول الوضع الاقليمي المضطرب في منطقة شمال افريقيا وتداعيات الحرب في مالي المجاورة مشيرة الى انه مع تنامي قوى الاسلام السياسي والارهاب فان الجزائر تجد نفسها في quot;قلب العاصفةquot;.

وتحت عنوان quot;مخاطرquot; كتبت صحيفة ليبرتيه (مستقلة) في افتتاحيتها quot;في هذه الفوضى السياسية التي لا يقدر حتى رعاة الربيع العربي على السيطرة عليها، فان تصاعد العنف الارهابي الناجم عن تفكيك اجهزة الامن حيث وقعت ثورات، يضيف الكثير من عدم اليقينquot;، على المشهد السياسي الاقليمي.

واضافت ان quot;سيطرة الاسلاميين على شمال مالي والاعتداء على القنصلية الاميركية في بنغازي واختطاف الرهائن في تيقنتورين في الجنوب الجزائري تؤكد شيئا واحدا على الاقل : لقد اخذ الجهاديون الوقت الكافي للتمركز والتسلح على انقاض ترسانة النظام الليبي السابق للتمكن من تنفيذ عمليات كبيرةquot;.

وتابعت الصحيفة quot;ان الجزائر التي وجدت نفسها ضحية، بسبب تدويل نزاع هو في الاصل لا حدود له، تدفع ثمن التزامها بمحاربة الارهابquot;.

وتساءلت quot;لكن ما العمل في مناخ اقليمي غير موات؟quot; لتجيب quot;لئن كان تعزيز الجبهة الوطنية الداخلية ضرورة لا بد منها، فانه يتعين ارساء عملية تواصل دبلوماسي هجومية جدا لمواجهة الهجمات من الخارجquot;.

وختمت الصحيفة quot;ان ردود فعل عواصم غربية، رغم انها غير مبررة، بشان قضية ان اميناس، كشفت ان البلاد لا تزال في عين الاعصارquot;.

وكانت بعض العواصم الغربية انتقدت، خصوصا في البداية، طريقة تعاطي السلطات الجزائرية مع عملية تيقنتورين قرب ان اميناس جنوب شرق العاصمة الجزائرية في 16 كانون الثاني/يناير الحالي الذي قتل فيها 37 رهينة اجنبيا اضافة الى رهينة جزائري.

اما صحيفة لو سوار دالجيري فقد علقت على الانشقاق الذي حصل الخميس في جماعة انصار الدين احدى المجموعات الاسلامية التي سيطرت قبل اكثر من عشرة اشهر على شمال مالي، معتبرة انه شان مالي وداعية الى التركيز على اسلاميي الجزائر.

وكتبت الصحيفة الجزائرية في افتتاحيتها ان هذا الانشقاق quot;ليس من شانناquot;.

واضافت quot;نحن لدينا الكثير لنهتم به هنا مع اسلاميينا: فمنهم من هم مسلحون ولا يزالون يقتلون جنودا وشرطيين، ومنهم من يجلسون امام متاجرهم الجميلة بلحية او بدونها. ومنهم من يعيش حياة هانئة في الدوحةquot;.

ومضت في تعداد انواع الاسلاميين الجزائريين quot;هناك من لم يحمل ابدا السلاح، لكنه يلقي خطبا متمردة. وهناك من يعود الينا من ليبيا وهناك من يقاتل في سوريا (..) هناك من يتسلل لصفوف (الاسلاميين) فقط ليتزوج اربع نساء، هناك الصقور والحمائم والدمويون والمعتدلون (..) بل حتى الديمقراطيون والمهووسونquot;.

وعلقت quot;اذا كان كل ذلك غير كاف لتعقيد حياتنا، عندها فلنهتم بانصار الدينquot; في مالي.