تونس: تظاهر عشرات العمال الأجانب الذين فرّوا من ليبيا خلال الانتفاضة ضد معمّر القذافي، الاثنين في تونس، مطالبين بنقلهم إلى بلد آخر، في حين تنوي المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة إغلاق مخيمهم.

وصرح السوداني محيي الدين (34 سنة) المقيم في مخيم الشوشة (جنوب) منذ سنتين لفرانس برس quot;نتظاهر مطالبين بتسوية قانونية لوضعنا واحتجاجًا على رفض طلبنا اللجوءquot;. وأضاف quot;نريد لفت انتباه المجتمع الدولي، وخصوصًا بعد قرار المفوضية إغلاق المخيمquot;.

ويأوي مخيم الشوشة القريب من الحدود الليبية حاليًا 130 لاجئًا أتوا خصوصًا من أثيوبيا وأريتريا والعراق والصومال والسودان.

وقررت المفوضية العليا للاجئين غلق هذا المخيم في حزيران/يونيو المقبل، لأنه لم تقبل أي دولة ملفات آخر اللاجئين المتبقين.وسيسأل هؤلاء اللاجئون حول احتمال عودتهم إلى ليبيا أو إلى بلدانهم الأصلية.

وفي المجموع استقبلت تونس على أراضيها أكثر من 300 ألف لاجئ فرّوا من النزاع في ليبيا، الذي انتهى بمقتل العقيد معمّر القذافي في آب/أغسطس 2011. وقد أقام في مخيم الشوشة، الذي شهد نقصًا في الطعام ومواجهات أوقعت ستة قتلى، نحو أربعة آلاف عامل مهاجر.

وأعلنت المفوضية أن الغالبية الساحقة من اللاجئين نقلت إلى بلدان أخرى، مثل أستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وإيطاليا وإيرلندا والنروج والبرتغال والسويد وسويسرا وهولاندا.