شكلت الحكومة البريطانية فريق عمل للمساعدة على استرداد الأموال التي نهبتها أنظمة حكم عربية سابقة، وتشارك لندن بفاعلية في المنتديات الخاصة بهذا الشأن، وستنظم مع المغرب الاجتماع الثاني للمنتدى العربي لاسترداد الأموال.

أعلنت بريطانيا التزامها بمساندة الدول العربية التي تمر بالتغيير في سعيها لتعقب واسترداد مبالغ كبيرة من الأموال التي نهبتها أنظمة حكم سابقة.
وتترأس المملكة المتحدة في العام الحالي 2013 شراكة دوفيل لمجموعة الثماني، وقالت انها ستشارك في الاجتماع الثاني للمنتدى العربي لاسترداد الأموال المنهوبة.
وستتشارك المغرب والمملكة المتحدة في تنظيم الاجتماع الثاني للمنتدى العربي لاسترداد الأموال في الفترة من 26-28 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي.
وكانت بريطانيا نظمت عقد ثلاث جلسات خاصة في العام الحالي في قطر في نيسان (إبريل)، ومصر في حزيران (يونيو) ، وفي لندن في أيلول (سبتمبر) وجميعها تهدف لمعالجة الصعوبات الفنية التي تواجهها الدول في تعقبها للأموال المنهوبة
وقال بيان على موقع وزارة الخارجية البريطانية ان الاجتماع يسعى لتنمية التعاون بشأن إعادة الأموال المنهوبة للدول العربية التي تمر بمرحلة التغيير.
شراكات
كما يستعرض الاجتماع ما تم إحرازه من تقدم خلال السنة الماضية ويعمل على تنمية الجهود المبذولة حاليا بين الدول العربية والشركاء في المنطقة ودول مجموعة الثمانية.
وأعلنت وزارة الخارجية انه تماشيا مع إعلان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول (سبتمبر) 2012، شكلت الحكومة فريق عمل معني باسترداد الأموال يضم هيئات حكومية مختلفة يكرس جهوده لزيادة وتسريع جهود لندن الرامية لإعادة الأموال المنهوبة لكل من مصر وليبيا وتونس.
واشارت إلى أن المملكة المتحدة كانت أرسلت إلى القاهرة مستشارا إقليميا معنيا باسترداد الأموال لتقديم مساعدة فنية لدول المنطقة.
ونوهت إلى أنه تحت رئاسة المملكة المتحدة، اتفقت دول مجموعة الثماني على اتخاذ إجراء جماعي بهدف تحسين الشفافية بشأن المالك المستفيد لأجل معالجة تدفق الأموال غير المشروعة، ولتسهيل الأمر على أجهز تنفيذ القانون وإدارة الضرائب لأجل مكافحة إساءة استغلال الشركات quot;ومن شأن ذلك أن يكون له أثر إيجابي على جهود استرداد الأموالquot;.
التزام قمة لوخ ايرن
وكان إعلان قادة مجموعة الثماني خلال قمة لوخ إيرن في ايرلندا الشمالية التي عقدت في حزيران (يونيو) 2013 اكد التزام المجموعة بإعادة الأموال المنهوبة للدول العربية التي تمر بمرحلة التغيير، بما في ذلك من خلال المشاركة في المنتدى العربي لاسترداد الأموال.
وأكدت بريطانيا على هذا الصعيد انها ستعمل تحت رئاستها في العام الحالي للمجموعة، بالتعاون مبادرة البنك الدولي لاسترداد الأموال المنهوبة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
ويشار إلى أن تأسيس المنتدى العربي لاسترداد الأموال في السنة الماضية أعلن خلال رئاسة الولايات المتحدة لمجموعة الثماني، بهدف تنسيق جهود دول الربيع العربي ودول مجموعة الثمانية وشركاء من المنطقة وغير ذلك من المؤسسات المالية للمساعدة في استرداد الأموال المنهوبة.
وكان أول اجتماعات هذه المبادرة عقد في قطر في أيلول (سبتمبر) 2012، حيث حضره شخصيات ومؤسسات وحكومات أساسيين لمناقشة صعوبات وتوقعات استرداد الأموال في العالم العربي.