صنعاء: تبدأ يوم الثلاثاء بالعاصمة اليمنية صنعاء أعمال الجلسة العامة الثالثة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي انطلقت فعالياته في الـ18 من شهر مارس الماضي.

وقال الدكتور أحمد عوض بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني في بيان له اليوم إن الجلسة الختامية للمؤتمر ستستعرض تقارير العمل المنجزة من قبل فرق العمل التسع المنبثقة عن المؤتمر والتي تم مراجعتها والاتفاق عليها في إطار لجنة التوفيق, وسيكون هناك جدول متصل لاستعراض تقارير العمل المختلفة حيث سيستعرض كل فريق أو ممثل عنه تقريره وسيكون هناك مداخلات من قبل المكونات السياسية, بحيث يكون هناك جلسات موازية لفرق العمل التي لم تستكمل أعمالها.

وأكد أن جميع أعضاء مؤتمر الحوار سيحضرون الجلسة الختامية ، وقد تم الاتصال بهم جميعا وأبلغوا بحضور الجلسة الختامية التي ستبدأ غدا وستستمر إلى يوم الأحد المقبل ثم ستتوقف بحيث تستأنف بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.

وبشأن ما تم الاتفاق عليه من قرارات بخصوص القضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر، قال هذا مؤتمر عام فيه كل القوى السياسية والمكونات وكل الأطراف ويحق لأي طرف أن يطرح ما يريد لكن الأساس هو ما يتم الاتفاق عليه من قبل كل المكونات , وهناك أفكار كثيرة تطرح لكن هذه كلها لازالت حتى الآن أفكار , فلا يوجد قرار بالمطلق وإنما مشاريع مطروحة في إطار فرق العمل.

يشار إلى أن الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني باليمن ستعقد في ظل جدل مستمر بشأن شكل الدولة القادمة وخصوصا مع تمسك ممثلي الحراك الجنوبي في المؤتمر بمطلب دولة اتحادية من إقليمين شمالي وجنوبي ,في حين يطرح ممثلوا بعض الأحزاب والمكونات اليمنية الأخرى فكرة الدولة الاتحادية من عدة أقاليم.

وذكرت مصادر في المؤتمر أن السيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة حسم يوم أمس الجدل في هذا الخصوص ، حيث طرح على الأطراف المشاركة في المؤتمر فكرة الدولة الاتحادية من خمسة أقاليم تتوزع بنحو إقليمين في الشمال وإقليمين في الجنوب وإقليم مشترك بين الشمال والجنوب.

وأشارت المصادر إلى أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على الصيغة النهائية لشكل الدولة والحلول المطروحة للقضية الجنوبية غير أن هناك توجه من قبل هيئة رئاسة المؤتمر لحسم الخلاف خلال الجلسة الختامية للمؤتمر التي ستبدأ يوم غد.