كابول: وضع الملا برادار الرجل الثاني السابق في حركة طالبان الافغانية الذي أعلنت إسلام آباد الافراج عنه في نهاية ايلول (سبتمبر)، في الاقامة الجبرية في كراتشي بحسب ما اعلن مسؤولون في طالبان الاربعاء.

وكانت السلطات الباكستانية اعلنت الافراج عن الملا عبد الغني برادار بناء على طلب كابول التي تامل في ان يلعب دورا حاسما لارساء السلام في افغانستان. ولم تقدم اسلام اباد اي ايضاحات بشان سبل اطلاق سراح الملا برادار.

وقال المتحدث باسم طالبان في بيان نشر على موقعها الالكتروني quot;نلاحظ باسف كبير انه لا يزال معتقلا (...) في ظروف مقلقة لصحته التي تتدهور يوما بعد يومquot;. واوضح مسؤول كبير في طالبان في افغانستان ان الملا برادار وضع في الاقامة الجبرية في منزل بكراتشي كبرى مدن جنوب باكستان تحت مراقبة اجهزة الاستخبارات الباكستانية.

وقال المسؤول quot;لا يتمتع بالحرية وحتى اسرته لا تستطيع زيارتهquot;. واضاف quot;قالت الحكومة الباكستانية انه يعالج لمشاكل صحية وان اسرته ستتمكن من زيارته عندما سيتعافىquot;.

واكد مصدر أمني باكستاني quot;يمكننا القول انه في الحبس الوقائيquot;. وقال المسؤول quot;لا يمكنه مقابلة احد او التنقل بحرية. عليه الحصول على اذن مسؤولين امنيينquot;. وتابع quot;هذه الاقامة الجبرية نوع من سجن فخمquot;.

وقال مسؤول في طالبان بباكستان ان الاقامة الجبرية ترمي الى اعادة تاهيل الملا برادار بعد السنوات التي امضاها في السجن والى جعله اكثر استعدادا للسلام. وكان الملا برادار اعتقل مطلع 2010 في كراتشي احدى القواعد الخلفية لطالبان افغانستان خلال عملية نفذتها الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) وعملاء باكستانيين.