استبدلت القيادة الكوبية رئيسي تحرير أبرز صحيفتين فيها، لكن يبدو أن هذا التغيير لن يخرج الاعلام الكوبي من تحت عباءة الحزب الشيوعي المهيمن على الحياة السياسية في البلاد.
بيروت: بدأت رياح التغيير تهب على كوبا، آخر معاقل الاشتراكية البارزة في العالم، إذ تم تعيين رئيسي تحرير جديدين لصحيفتي غرانما وجوفينتود ريبيلدا الرئيسيتن في البلاد.
وفي ما يبدو اختباءً خلف الاصبع، وصف الحزب الشيوعي هذه التغيير في وسائل الإعلام، التي يهيمن عليها بأنه تجديد، علمًا أن بيلايو تيري، رئيس التحرير الجديد لصحيفة غرانما أقل تشددًا من سلفه، بحسب تقرير نشره موقع هيئة الاذاعة البريطانية.
فلتيري حساب على تويتر، وسبق له أن دافع عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز الحوار الداخلي في كوبا، خصوصًا أن غرانما هي الناطقة بلسان المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوبي، بينما صحيفة جوفينتود ريبيلدا يومية مخصصة للشباب في الحزب.
وتأتي عملية التجديد هذه بعدما دعا سياسيون في مؤتمر الحزب الذي عقد الصيف الماضي إلى نوع جديد من الصحافة في كوبا، يكون أقل رقابة.
الحزب المهيمن
تغير رئيس التحرير، لكن المتابعة الاخبارية والتحليلية في وسائل الاعلام الكوبية لا تخرج قيد أنملة عن هيمنة الحزب وسياساته، وتتجلى بتقديم كل ما هو مزهر في البلاد، وإخفاء الكثير من الأخطاء الحكومية.
وحل تيري محل رئيس التحرير السابق لازارو باريدو، الذي بقي رئيسًا لتحرير غرانما ثمانية أعوام. وكان رئيسًا لتحرير صحيفة جوفينتود ريبيلدا، التي ترك رئاسة تحريرها لمساعدته ماريانا مينينديز.
وكان الرئيس الكوبي راؤول كاسترو أقر إصلاحات إقتصادية وسياسية عديدة منذ خلف أخيه فيدل كاسترو في العام 2008، الذي تنحى لاسباب صحية. فتراجعت القيود على سفر المواطنين الى الخارج، ما أتاح للمدونة يواني سانشيز، التي عرفت بانتقاداتها للحكومة، بجولة إلى عدد من البلدان.
التعليقات