أكد إمام جمعة طهران المؤقت آية الله أحمد خاتمي أن مبدأ ولاية الفقية هو رأسمال هذا البلد وأن شعار الموت لاعداء إيران هو هوية الثورة الاسلامية.


هاجم إمام جمعة طهران أحمد خاتمي الولايات المتحدة الأميركية في خطبة الجمعة. وهذا الخطاب عن إمام طهران يأتي بعد رسائل الانفتاح التي وجهها الرئيس حسن روحاني وزيارته لنيويورك وخطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة واتصاله الهاتفي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال خاتمي بحسب ما أوردت وكالة (فارس) للأنباء، إن الوفد الإيراني quot;قام بنشاط دبلوماسي واسع، واتخذ مواقف في مواجهة الكيان الإسرائيلي، وهذه أمور لا يمكن تجاهلها وعدم تثمينهاquot;.

كما علق خاتمي على تصريح المرشد الأعلى للثورة الإسلامية بأن quot;بعض ما جرى في زيارة نيويورك لم يكن في محلهquot;، بقوله إن quot;ذلك لا يعني مطلقاً عدم الثقة بالمسؤولين.. ولكننا نعرف أميركا بأنها دولة تمتهن الكذب والنفاق ونقض العهودquot;.

وتابع رجل الدين الإيراني بقوله إن quot;الابتسامات والترحيب الذي تبديه أميركا هذه الأيام، هو زيف وكذب، فالرئيس الأميركي، باراك أوباما، لوح بالخيار العسكري من جديد، خلال لقائه رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتانياهوquot;.

تهديد أوباما

ورداً على تهديد أوباما بأن quot;جميع الخيارات موجودة على الطاولة، حتى الخيار العسكريquot;، قال خاتمي: quot;وفي المقابل، نحن نقول له إن الشعب الإيراني لديه على الطاولة تجربة ثمان سنوات من الدفاع المقدسquot;.

وبينما جدد وصف الولايات المتحدة بأنها quot;الشيطان الأكبرquot;، كما كان يسميها المرشد الأعلى الراحل، روح الله الخميني، فقد أكد إمام طهران أن الإدارة الأميركية حاولت، على مدى 35 عاماً، تغيير النظام الإسلامي في إيران، دون جدوى.

وأشار خاتمي الى التوصيات الاخيرة لقائد الثورة الاسلامية حول ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية وقال ان التلاحم الداخلي هو اقوى واثمن سلاح في مواجهة الاعداء وبامكاننا من خلال التلاحم الوطني ان نواجه المؤامرات ونحبطها.

التلاحم الوطني

وأشار خاتمي إلى أنّ التلاحم الوطني يقوم على خمسة اركان اولها الاعتقاد بالله وثانيها امتلاك الطاقات الشعبية وثالثها تعزيز محور الوحدة والذي يتجلى في مبدا ولاية الفقية. وأكد إمام جمعة طهران المؤقت ان مبدا ولاية الفقية هو راسمال البلاد واصلها الراسخ وان شعار الموت لأميركا هو هوية الثورة الاسلامية.

وتابع ان شعار الموت لاعداء ولاية الفقيه يعني الموت لمن يريدون الاطاحة بالنظام الاسلامي. وأما عن الركن الرابع للتلاحم الوطني فهو الانصاف والشفافية لان الانصاف يقود الى تقارب القلوب فالانصاف يعني الابتعاد عن الاهواء النفسية عند القضاء.

وأعلن إمام الجمعة أن تقبل الانتقاد يعد الركن الخامس للتلاحم الوطني وقال ان القدرة على التحمل هو امر مهم للغاية ويجب ان تؤخد بنظر الاعتبار ، وهذه الحكومة الجديدة رفعت شعار الحرية عندما جاءت الى الحكم وتحدثت عن الانتقاد وهذا امر حسن ، ولكن على المنتقدين ان يتحلوا بالانصاف وعلى المسؤولين في المقابل ان يتحلوا بسعة الصدر.

أميركا كاذبة

وأوضح إمام الجمعة أن قول قائدة الثورة خامنئي quot;ان بعض ما جرى في نيويورك لم يكن في محله، لاتعني مطلقا عدم الثقة بالمسؤولين ولكننا نعرف أميركا بانها دولة تمتهن الكذب والنفاق ونقض العهودquot;.

وقال إن الابتسامات والترحيب الذي تبديه أميركا هذه الايام هو زيف وكذب فالرئيس الأميركي باراك اوباما لوح بالخيار العسكري من جديد خلال لقائه رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنامين نتانياهو وقال ان جميع الخيارات موجودة على الطاولة حتى الخيار العسكري وفي المقابل نحن نقول له ان الشعب الإيراني لديه على الطاولة تجربة ثمان سنوات من الدفاع المقدس.

واوضح خاتمي ان الرئيس الأميركي يقول نحن لسنا بصدد تغيير النظام في حين ان الادارة الأميركية حاولت على مدى 35 عام تغيير النظام الاسلامي في إيران دون جدوى.

كراهية أميركا

وتابع أن اساس كراهية الشعب الإيراني لأميركا هي هذه الامور واذا ما اردنا ان نتحدث عن اكاذيب ونفاق أميركا فاننا سنكتب سجل طويل وهذا هو سر بقاء شعار الموت لأميركا خالدا في اوساط الشعب الإيراني.

وأوضح ان أميركا هي الشيطان الاكبر كما قال الامام الخميني الراحل، فهل تراجعت أميركا عن اعمالها الشيطانية ضد إيران بعد 35 عاما مع عمر ثورتها ام ان هذه الممارسات الشيطانية ازدادت؟ نعم لقد ازدادت ممارسات أميركا الشيطانية بحيث اننا لانجد مؤامرة تحاك ضد إيران الا وكانت أميركا احدى قواعدها الثابتة.

وافاد خاتمي بان على الأميركيين ان يعلموا كما يجب ان يعلم كل من يريد ان يسقط شعار الموت لأميركا من اوساط الجماهير ، ان هذا الشعار هو سر مقاومة الشعب الإيراني ، فما دامت الاعمال الشيطانية للادارة الأميركية باقية يبقى الشعب مرددا لهذا الشعار.

وقال خاتمي إن على الدبلوماسيين ان يعملوا عملهم وعلى الخارجية ان تمارس مهامها واضاف ان هذا الشعار يزيد من صلابة المسؤولين ويمكنهم من مواجهة أميركا بقدرة اكبر فضلا عن انها تخدم حتى السياسة الخارجية للبلاد.

وختم إمام جمعة طهران بالقول: اذا ما بلغت الامور بنا إلى أنّ الحوار وتطبيع العلاقات مع أميركا وذلك استنادا لتوصيات قائد الثورة الذي بيده ملف أميركا وله الكلمة الفصل في هذا المجال فان كراهيتنا لأميركا لن تزول.