بعد ثلاثة أشهر من الحصار المطبق، أفتى شيخ في مخيم اليرموك بجواز قتل القطط والكلاب وإطعامها لمن بقي في المخيم من البشر، يقاومون حملة quot;الجوع أو الركوعquot; التي ينفذها النظام السوري بتصميم.


إيلاف من بيروت: يحاصر النظام السوري مناطق واسعة جنوب دمشق عقابًا لها على تحررها من نيره، فيمنع عنها وعن الساكنين فيها الماء والطعام منذ أشهر، خصوصًا معضمية الشام.

واليوم، يطبق النظام السوري حصاره التمويني على مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق، والذي بدأه منذ ثلاثة أشهر تحت شعار quot;الجوع أو الركوعquot;، معاقبًا من بقي فيه من فلسطينيين وسوريين على اتخاذهم جانب الثورة ضده، حتى عضهم الجوع.

هذا الجوع دفع بشيخ منبر جامع فلسطين في المخيم لإصدار فتوى تحلل ذبح القطط والكلاب لإطعام الجائعين. ونصت الفتوى على جوازِ أكل لحم القطط والحمير والكلاب للمحاصرين في المخيم، بعد أن بلَغُوا مرحلةَ الاضطرار المفضي إلى الهلاك.

سوريا بدها حرية

إلا أن هذه الفتوى ليست ما يرضى به الجائعون، فخرجوا في تظاهرات في مخيمي اليرموك وفلسطين، اللذين توقفت الحياة فيهما، وهربت من بين خرائبهما الانسانية، فترك أهلهما لنوع جديد من الظلم، بعدما هربوا من ظلم إسرائيل... إلا أن ظلم ذوي القربى أشد مرارة!

خرج الفلسطينيون هاتفين ضد الجوع، وضد لحم القطط والكلاب التي متى التهموها هجرتهم إنسانيتهم، وما أدركوها بعد ذلك، ورفعوا اللافتات والشعارات ضد محاصرهم، كما يخرج السوريون حتى اليوم في كل جمعة، رافعين شعار quot;سوريا بدها حريةquot;... سوريا اليوم تريد الحرية والخبز معًا.