غزة: أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الاحد مسؤوليتها عن حفر النفق الذي يصل بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية والذي اكتشفته اسرائيل قبل أيام واتخذت اجراءات عقابية ضد القطاع الفلسطيني بسببه.

وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة في تصريح لإذاعة quot;الأقصىquot; التابعة لحماس ان النفق الذي اكتشفته اسرائيل في 13 تشرين الاول/اكتوبر الجاري شرق خانيونس جنوب قطاع غزة quot;حفر بأيدي مجاهدي القسام، وإن عيونهم لم ولن تنام عن ضرب المحتل وخطف الجنودquot;.

وأضاف أبو عبيدة ان quot;كتائب القسام تعمل بكل جهدها فوق وتحت الأرض، وتنحت في الصخر لتحرير الأسرىquot;.

واكد الناطق quot;عهد كتائب القسام، بالثبات على مبادئها والتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الاحتلال، وعدم إلقاء السلاح حتى تحريرهمquot;، مشيراً إلى أن quot;أسر الجنود هو الطريق الوحيد الذي أثبت نجاعته مع الاحتلالquot;.

وطمأن ابو عبيدة الى انه quot;في حال تمكنت المقاومة من أسر جنود، وشن الاحتلال حربا جديدة على غزة، فإن المقاومة مستعدة لصد أي عدوان والدفاع عن ابناء شعبنا بكل قوة وبسالةquot;.

وأضاف quot;نبشر الصهاينة بمزيد من الرعب والقلق من خلال المفاجآت المعدة لهم من المقاومةquot;.

وكانت اسرائيل اعلنت في 13 الجاري تعليق قرار السماح بنقل مواد بناء الى قطاع غزة بعد اكتشافها نفقا يمتد من القطاع الفلسطيني الى داخل اراضيها قال الجيش انه يستخدم في quot;اعمال ارهابيةquot;.

وفي 22 ايلول/سبتمبر، سمحت اسرائيل للمرة الاولى منذ تولت حماس السلطة في قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007، بنقل شحنات من الاسمنت والحديد الى قطاع غزة مخصصة للقطاع الخاص. وقبلها كانت اسرائيل تسمح لمواد البناء المخصصة لمشاريع دولية حصرا بان تنقل الى القطاع الفلسطيني، وذلك خشية استخدام هذه المواد لغايات عسكرية.

وفي حزيران/يونيو 2006، خطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط من قبل مجموعة تضم مقاتلين من حماس ومجموعات فلسطينية اخرى تسللوا الى اسرائيل عبر نفق مماثل. وبعدما امضى في الاسر خمس سنوات اطلق سراح شاليط مقابل افراج اسرائيل عن عن 1027 سجينا فلسطينيا.