كشف مسؤولون مصريون النقاب عن أن أجهزة الاستخبارات المصرية خلصت إلى تقييمات تفيد بأن تركيا تزود الميليشيات الإسلامية النشطة في سيناء بالأسلحة والإمدادات.

القاهرة: أوضح مسؤولون مصريون أن أجهزة الاستخبارات المصرية توصلت إلى معلومات تفيد أن تركيا تزود الميليشيات الاسلامية في سيناء بالأسلحة، وقال المسؤولون إن هناك أنصاراً في تركيا يتعاطفون مع تلك الميليشيات التي ترتبط بتنظيم القاعدة وتواصل عملياتها ضد قوات الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء.
وقال المسؤولون إن الأسلحة تصل على متن سفن قادمة من تركيا إلى العديد من الموانئ المصرية بطول ساحل البحر المتوسط. وقال اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني، quot;وضعنا نظاماً صارماً للتفتيش عن الأنشطة التجارية التي تتم مع الجانب التركيquot;.
وأضاف عسكر خلال جولة كان يقوم بها إلى ساحل البحر المتوسط أن الأسلحة وغيرها من الإمدادات تصل الميليشيات الإسلامية عبر موانئ من بينها الإسكندرية، دمياط وبورسعيد. كما أشار إلى أن الجيش المصري سيزيد من عمليات الرقابة والمراقبة التي تخضع لها السفن التي تمر عبر قناة السويس، موضحاً أن السفن التركية التي تحمل بضائع يتم فحصها هي الأخرى، وهي في الطريق من تلك الموانئ.
هذا وقامت عناصر إسلامية متطرفة في الـ 19 من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري بتفجير قنبلة أمام مقر المخابرات الحربية في مدينة الإسماعيلية، بطول ساحل قناة السويس.
وذلك بالتزامن مع التصريحات التي أكد من خلالها المسؤولون على أن قوات الأمن نجحت في ضبط شحنات من الأسلحة مهربة من دول أجنبية، من بينها ليبيا، إلى الإسماعيلية.
ونقلت في هذا السياق صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مسؤولين قولهم إن مصر تنشر نظم مراقبة حديثة للكشف عن الأسلحة التي يتم إخفاؤها على متن سفن نقل البضائع.
وعاود عسكر ليقول إنه تمت الاستعانة بمعدات إضافية في موانئ مصرية بعدما تحصل الجيش على معلومات تفيد بأن هناك تزايداً في نشاط تهريب الأسلحة من جانب تركيا.
ومعروف أن تركيا هي أكثر دول حلف الناتو انتقاداً لما ترى أنه انقلاب قام به الجيش المصري من أجل الإطاحة بنظام الرئيس السابق محمد مرسي. كما سبق لأنقرة أن طالبت الولايات المتحدة بأن تفرض عقوبات على النظام الحاكم الجديد في القاهرة.