يواجه المبنى الجديد لصحيفة الشعب الصينية الناطقة باسم الحزب الشيوعي، موجة انتقادات واسعة لتشبيهه بالعضو التناسلي الذكري، إلا أن المهندس المطور للمبنى نفى الفكرة واصفًا إياه بالمستقر والمنطقي.



أشرف أبوجلالة من القاهرة:انتقادات عدة تم توجيهها للتصميم الخاص بالمقر الجديد لصحيفة الشعب اليومية الصينية، وذلك بعد أن شبهه كثيرون بالشكل الذي يبدو عليه العضو التناسلي الذكري.
وفي المقابل، حاول المهندس المسؤول عن تطوير المبنى أن يدافع عن نفسه بقوله إن quot;التفسيرات غير المتوقعةquot; تمثل جزءًا من جمال الهندسة المعمارية.
ومنذ دخول عملية التشييد الخاصة بذلك المبنى، الموجود في بكين والمكون من 32 طابقاً، مراحلها الأخيرة مطلع العام الجاري، بدأت تثار الكثير من التساؤلات بخصوص طبيعته والجهة التي تملكه، والسر وراء تصميمه هندسياً بهذا الشكل.
وقد دحض المهندس المطور للمبنى كل هذه المزاعم التي تحدثت عن أن المبنى، الذي يبلغ طوله 180 متراً وتقدر تكلفته بـ 154 مليون إسترليني، يشبه شكل القضيب، وأكد أن quot;التفسيرات غير المتوقعةquot; تعد جزءًا من الجمال الذي تتسم به أعماله.
ونقلت بهذا الخصوص صحيفة quot;ساوث تشاينا مورنينغ بوستquot; التي تصدر في هونغ كونغ عن هذا المهندس ويدعى تشو تشي قوله: quot;حين يتم الانتهاء من أعمال البناء، سيتوقف الناس عن رؤيته باعتباره برجاً مشابهاً للعضو التناسلي الذكريquot;.
وحين يكتمل المبنى في أيار (مايو) المقبل، فإنه سيصبح مجمعاً إعلامياً بمساحة قدرها 150 ألف قدم مربع لصالة التحرير الخاصة بصحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي في البلاد. ورغم أنه لم يفتتح بعد بصورة رسمية، إلا أنه يتعرض لحملة مستعرة من السخرية والانتقادات نتيجة لتشابه، من زاوية واحدة على الأقل، مع شكل العضو التناسلي للرجل، وهو ما جعله موضع اهتمام الكثيرين مؤخراً.
وبينما ذهب البعض إلى تشبيه المبنى بطائر البطريق، المكواة الكهربية وموزع العصير، أكد تشو أنه يرحب بكل هذه القراءات المختلفة لأعماله، لكنه حرص في الوقت عينه على نفي أنه كان يعتزم اللعب على وتر التلميحات الجنسية في وسط بكين.
ووصف تشو، وهو أستاذ هندسة معمارية في جامعة ساوث ايست بمدينة نانجينغ، ذلك المبنى بأنه quot;مستقر ومنطقي الشكل ومحاط بخطوط منحنيةquot;، مضيفاً أنه يحظى بتصميم محتشم ويتوافق بالفعل مع الأعراف الخاصة بواحدة من الصحف الحزبية.