القدس: دعت اسرائيل مساء الاربعاء الدول الكبرى الى رفض اقتراح يعتقد ان ايران ستقدمه خلال مفاوضاتها مع الدول الكبرى في جنيف الخميس وتتعهد فيه خفض انشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسببه.
وتعقد طهران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا+المانيا) في جنيف الخميس اجتماعا للتفاوض على بنود اتفاق حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، وقد استبقت طهران هذا الاجتماع باشاعة اجواء ايجابية عبر اعلانها انه quot;من الممكنquot; التوصل الى اتفاق quot;خلال هذا الاسبوعquot;.
ومساء الاربعاء قال مسؤول اسرائيلي لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه انه quot;خلال الساعات الاخيرة علمت اسرائيل انه سيتم تقديم عرض الى مجموعة 5+1 في جنيف مفاده ان ايران ستوقف كل انشطة تخصيب (اليورانيوم) الى نسبة 20% وستبطئ اعمال البناء في مفاعل المياه الثقيلة في اراك وذلك مقابل تخفيف العقوباتquot; المفروضة عليها.
واضاف ان quot;اسرائيل تعتقد ان هذا اتفاق سيء وستعارضه بشدةquot;.
والاربعاء اعلن مسؤول اميركي رفيع المستوى ان الولايات المتحدة مستعدة لان تعرض على ايران تخفيفا محدودا للعقوبات اذا ما وافقت طهران على quot;خطوة اولىquot; لم يحددها.
وتعليقا على هذا قال المسؤول الاسرائيلي ان quot;اسرائيل ترى ان مجموعة 5+1 هي في موقف قوة. العقوبات تؤلم ايران وايران تشعر بالضغط ومجموعة 5+1 قادرة على ارغام ايران على انهاء التخصيب بالكامل ووقف بناء مفاعل اراكquot;.
وتشتبه اسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط رغم انها لا تعترف رسميا بذلك، ومعها في ذلك الدول الغربية الكبرى، في ان الجمهورية الاسلامية تسعى خلف ستار برنامجها النووي المدني الى حيازة القنبلة الذرية، وهو ما تنفيه طهران بشدة.
وفي نهاية تشرين الاول/اكتوبر اعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي ان بلاده تواصل تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20% وان هذا التخصيب لم يتوقف، نافيا بذلك ما كان اعلنه احد النواب الايرانيين من ان انشطة التخصيب الى 20% علقت.
ومسألة تخصيب اليورانيوم من قبل ايران تمثل ابرز المسائل المثيرة لقلق اسرائيل والقوى الغربية التي تخشى ان يستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة للحصول على يورانيوم مخصب بنسبة 90 بالمئة وهي النسبة اللازمة لصنع سلاح نووي.