باريس: استمع شرطيون فرنسيون يحققون في اتهامات بتمويل نظام معمّر القذافي لحملة نيكولا ساركوزي في 2007، نهاية تشرين الاول/اكتوبر الى المحامي التونسي محمد بكار، بحسب ما اعلنت مصادر متطابقة.

واكد بكار ومصدر قريب من الملف الاستماع الى المحامي الذي تحدث خصوصًا عما جاء لدى مثول رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي امام محكمة الاستئناف في العاصممة التونسية في 25 تشرين الاول/اكتوبر 2011 التي نظرت موضوع تسليمه الى السلطات الليبية.

وقال المحامي التونسي quot;في حدود ما تسمح به سرية الاجراءات يمكنني ان اقول لكمquot; ان البغدادي المحمودي quot;اجاب بنعم على سؤالquot; هل لديه علم بتمويل خفي لحملة ساركوزي؟ في 25 تشرين الاول/اكتوبر 2011.

وكانت القناة الفرنسية الخاصة ام-6 كشفت الجمعة محضرا عن هذه الجلسة، وهو عبارة عن وثيقة اكد مصدر قضائي تونسي السبت صحتها لوكالة فرانس برس، واشير فيها الى الحملة الانتخابية لساركوزي في 2007. وجاء في الوثيقة quot;لدى سؤاله عن تورطه في تمويل الحملة الانتخابية لساركوزي، رد (المحمودي) بالايجابquot;.

ومن دون ان يقدموا هذه الوثيقة التي طلبها القضاء الفرنسي منذ اشهر، كان محامون تونسيون عن المحمودي وجهوا هذه التهمة في السابق التي نفاها حينها مستشاره الفرنسي المحامي مارسيل سيكالدي. ومنذ ذلك التاريخ سجلت شهادات متناقضة عدة من مسوؤلين سابقين في نظام القذافي. ولم يتحدث البغدادي المحمودي المسجون حاليا في ليبيا مباشرة عن هذا الموضوع.

وقال فريق الدفاع الفرنسي quot;يجب لزوم الحذرquot;، موضحا انه quot;لم يثر هذا الامر ابدا مع موكلهquot;، وان المحامي quot;بكار لم يعد ضمن مستشاريquot; المحمودي quot;منذ اكثر من عامquot;. واضاف quot;لقد طلبنا كثيرا هذه الوثيقة عن جلسة الاستماع (للمحمودي في تونس) التي قيل لنا انها غير موجودة، وانه يتعين التاكد من صحتهاquot; ان وجدت.

ويحقق قضاة باريسيون وشرطيون في هذه الاتهامات بتمويل خفي لحملة ساركوزي الانتخابية في 2007 خصوصا من رجل الاعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين.

وكان موقع ميديا بارت الفرنسي نشر قبل ثمانية ايام من الدور الثاني للانتخابات الرئاسية في ايار/مايو 2012 وثيقة نسبت الى مسؤول ليبي كبير سابق اكد فيها ان نظام القذافي قبل تمويل حملة ساركوزي في 2007 بما قيمته quot;50 مليون يوروquot;.