بيروت: حدد الجيش السوري الحر شروطا للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده لحل الازمة السورية، ابرزها تشكيل هيئة انتقالية بصلاحيات كاملة ومحاكمة quot;مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوريquot;.

ويأتي هذا الموقف تزامنا مع اعلان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موافقته المشروطة على المشاركة في جنيف 2، وانها ستتشاور quot;مع قوى الثورة في الداخل والمهجرquot; حول قرارها.

وقال مجلس القيادة العسكرية العليا لهيئة الاركان في الجيش السوري الحر ان quot;ما هو مطروح لمؤتمر جنيف 2 الى الآن يفتقر للرؤية الواضحة، وللآليات المناسبة، ولكل ما يوحي بامكانية التوصل الى نتائج ملموسةquot;، وذلك في بيان اصدره الاثنين.
الا ان المجلس اعلن ترحيبه quot;بأي حل سياسي يستند الى توفير البيئة والمناخ المناسبين لنجاحهquot;، محددا سلسلة من الخطوات الواجبة لذلك، ابرزها quot;الاعلان بشكل واضح وصريح ان هدف المؤتمر هو تشكيل حكومة وطنية انتقالية كاملة الصلاحياتquot; على كل أجهزة الدولة بما فيها الجيش.
وطالب الجيش الحر بـquot;الاعلان عن وقف العمل بالدستور الحاليquot;، وتوافر quot;موافقة اولية على تنحي الاسد عن السلطةquot;.
ويشكل مطلب رحيل الرئيس السوري بندا اساسيا بالنسبة الى المعارضة، في حين ترفض دمشق مجرد البحث في مصير الاسد الذي تنتهي ولايته في العام 2014.
ودعا الجيش الحر الى quot;وضع جدول زمني ومحددquot; لمراحل التفاوض تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة.
كما دعت القيادة العسكرية الى ان تنبثق عن المؤتمر quot;هيئة قضائية مستقلة مهمتها تقديم مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري الى محاكمات تتوافر فيها معايير المحاكمة العادلةquot;، واطلاق سراح المعتقلين في السجون.
كما طالبت بوقف quot;آلة القتل وقصف النظام للمدن السوريةquot;، وفتح ممرات انسانية الى المناطق المحاصرة، وquot;خروج مقاتلي حزب الله اللبناني والجماعات العراقية والإيرانية من الاراضي السوريةquot;.
وترفض المعارضة مشاركة ايران، ابرز الحلفاء الاقليميين لدمشق، في المؤتمر. ويشارك عناصر من حزب الله الشيعي ومقاتلون عراقيون شيعة في القتال الى جانب القوات النظامية السورية.
وشدد الجيش الحر على ان تمثل المعارضة quot;بوفد واحد يضم اعضاء من الائتلاف واعضاء من مجلس القيادة العسكرية العلياquot;.
وكان الائتلاف الوطني المعارض ابدى الاثنين استعداده للمشاركة المشروطة في المؤتمر الذي تبذل جهود دولية لعقده، وذلك اثر تصويت لهيئته العامة التي بدأت اجتماعا لها السبت في اسطنبول.
وأقر الائتلاف استعداده للمشاركة quot;على اساس نقل السلطة الى هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات الرئاسية والعسكرية والامنيةquot;، والا يكون للاسد quot;اي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سورياquot;.
وتسعى الولايات المتحدة وروسيا منذ ايار/مايو الماضي الى عقد هذا المؤتمر بمشاركة ممثلين للنظام السوري والمعارضة، سعيا للتوصل الى حل سياسي للازمة المستمرة منذ 31 شهرا.