تشدد الحكومة المصرية والجيش المصري الإجراءات الأمنية في محيط قناة السويس، التي كشفت مصادر أمنية أنها الهدف الأبرز الذي تعتزم جماعة الإخوان المسلمين مهاجمته في الفترة المقبلة.


القاهرة:كشفت مصادر أمنية في مصر النقاب عن أن الأجهزة الاستخباراتية توصلت إلى معلومات مفادها أن قناة السويس هي الهدف الأبرز الذي تعتزم جماعة الاخوان المسلمين وحلفاؤها من الميليشيات التابعة لتنظيم القاعدة مهاجمته خلال الفترة المقبلة.
تنظيم حالة تمرد
وأضافت المصادر أن العناصر المسلحة التابعة لجماعة الإخوان كانت تشرف على تنظيم حملة تمرد بكافة أنحاء البلاد عشية محاكمة أول رئيس إسلامي للبلاد، محمد مرسي، الذي عزله الجيش في تموز (يوليو) الماضي بعد ثورة شعبية كبرى.
وقال مصدر لم يفصح عن هويته quot;من شأن نجاح الهجوم على مجرى القناة أن يحظى بتداعيات إستراتيجية تفوق ما قد يحدث جراء شن هجمات في أي مكان آخر من البلادquot;.
تشديد أمني
وأشارت المصادر في الإطار عينه إلى أن قوات الأمن وقوات الجيش المصري وسعت من تواجدها حول مجرى القناة، الذي يبلغ طوله 160 كيلومتراً، ويعتبر المسار الرئيسي بالنسبة للسفن الحربية الأميركية إلى منطقة الخليج وكذلك أفغانستان.
ونوهت المصادر إلى أن الآلاف من القوات الإضافية، مدعومة بدبابات قتالية رئيسية وطائرات هليكوبتر، نشرت على ضفتي القناة. وأشارت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية في هذا الإطار إلى أن الجيش الثالث الميداني، المسؤول عن تأمين القناة، هو الجهة التي تقوم بكل هذه التدابير، التي تهدف لحماية المنشأة بالغة الأهمية.
كما يقوم الجيش الثالث بإنشاء نقاط تفتيش بطول كافة الطرق المؤدية إلى القناة ويواصل العمليات التي يقوم من خلالها بتفتيش المركبات بحثاً عن الأسلحة والمقاتلين.
وأكدت المصادر أن التخوف الذي يهيمن الآن على السلطات هو أن يتمكن المسلحون في الإسماعيلية أو شبه جزيرة سيناء بتهريب صواريخ لمهاجمة السفن التي تسير ببطء في القناة، خاصة وأن هجومين استهدفا القناة في الأشهر الأربعة الماضية.
وأوضحت المصادر كذلك أن الحكومة والجيش يعملان من أجل تعزيز البنية التحتية الخاصة بوسائل الاتصال حول مجرى القناة وفي سيناء. ولفتت المصادر إلى أن تلك الجهود من شأنها تسهيل العمليات الخاصة بالردود السريعة في شبه جزيرة سيناء.