يرى خبراء روس، أنّ مهمة الجيش المصري في المرحلة الحالية من تاريخ البلاد، هي لم الشمل ومنع تفكك الدولة وتهدئة الموقف المشتعل منذ اسقاط حكم جماعة الاخوان المسلمين.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: أكد سيرجي فيلاتوف، المحلل السياسي والصحافي بمجلة الشؤون الدولية الروسية، أن الجيش المصري هو الكيان الوحيد القادر في مصر الآن على لم شمل كافة أجزاء الدولة.
وأضاف فيلاتوف: quot;أتصور أن مهمة الجيش المصري هي تهدئة الموقف، وقبل أي شيء التأكيد لجميع المواطنين المصريين على أن مصر دولة موحدة لا تعرف الانقسام. وأرى من وجهة نظري أن تلك المهمة هي المهمة الأيديولوجية للجيش المصريquot;.
كما نوّه فيلاتوف في سياق مقابلة أجراها مع الموقع الإلكتروني للمحطة الإذاعية quot;ذا فويس أوف رشاquot; الروسية إلى أنه في حال نجاح الجيش، سوف تنطلق مصر إلى الأمام نحو شكل من أشكال التنمية. وإلا فستندلع حرب أهلية بين الأغنياء والفقراءquot;.
فيما قال ميخائيل مارغيلوف، وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس اتحاد روسيا: quot;لكن لا يمكن لأحد أن يتوقع التداعيات الخاصة بالثورة الثانية والشكل الذي سيكون عليه المجتمع في مصر سواء على المدى الزمني القريب أو المدى الزمني البعيدquot;.
وشدد مارغيلوف في السياق عينه على أنه يتصور أن الرغبة في وجود نخب جديدة في البلاد يجب أن تُفهم على أنها علامة جيدة على طريق التحول الديمقراطي.
وتابع مارغيلوف حديثه بالقول:quot; تحاول مصر أن تنقل رسالتها إلى روسيا، كما أنها تسعى لتوضيح موقفها بحيث يتم فهمها بصورة أفضل من ذي قبل، لأن بعض المحللين سعوا بعد ثورة التحرير الأولى لتبسيط ما حدث في مصر برؤية الصورة السوداء والبيضاءquot;.
التعليقات