بروكسل: وجه نحو ثلاثين نائبًا أوروبيًا الاربعاء رسالة الى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون طالبوها فيها بتليين quot;المبادىء التوجيهيةquot; الأوروبية التي تقضي باستبعاد الاراضي المحتلة في الضفة الغربية من مجالات التعاون مع اسرائيل.

ويطالب النواب في الرسالة التي حصلت فرانس برس على نسخة منها بquot;اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لالغاء المبادئ التوجيهية او على الاقل التوصل الى اتفاق مع الحكومة الاسرائيلية للتأكد من ان تطبيقها سيأخذ بعين الاعتبار العلاقات الثنائية العميقة بين الاتحاد الأوروبي ودولة اسرائيلquot;.

وكان الاتحاد الأوروبي نشر في التاسع عشر من تموز (يوليو) الماضي المبادىء التوجيهية التي تعتبر انه ابتداء من العام 2014 فان جميع الاتفاقات مع اسرائيل التي تتضمن تقديم مساعدة من قبل الاتحاد الأوروبي، يجب ان تلحظ عدم تطبيقها على الاراضي المحتلة منذ العام 1967. واثار هذا النص غضب المسؤولين الاسرائيليين، واتهم بعضهم الاتحاد الأوروبي بانه يحاول ان يفرض على اسرائيل حدودها.

وتزامن نشر هذه الرسالة مع اعلان صحيفة هآرتس ان اسرائيل وافقت اخيرا على عدم نقل المساعدات الأوروبية التي تتلقاها الى المستوطنات، في اطار مفاوضات حول التعاون العلمي الاسرائيلي مع الاتحاد الأوروبي.

وكتب المراسل الدبلوماسي لهآرتس أن quot;اسرائيل تعترف للمرة الاولى بالسياسة الأوروبية التي تحظر نقل اموال أوروبية الى المنظمات التي تعمل في المستوطناتquot;. ووافقت اسرائيل على هذا المبدأ في quot;اقتراح نهائي قدم الى الاتحاد الأوروبي حول صياغة اتفاق متعلق بالتعاون العلمي مع اسرائيل ومشاركتها في برنامج الابحاث والتنمية التابع للاتحاد الأوروبي المعروف باسم اوريزن 2020quot;.

ويمكن أن يتيح هذا البرنامج للشركات التكنلوجية المتقدمة ومؤسسات الابحاث الاسرائيلية الاستفادة من مساعدات أوروبية بمئات ملايين اليورو، حسب الصحيفة، التي توضح ان اسرائيل هي البلد غير الأوروبي الوحيد الذي يسمح له بالمشاركة بشكل كامل في هذا البرنامج.