النروج تخطّط لإقرار قوانين جديدة تنظّم الختان، بعد حملة لحظر هذه الممارسة من قبل الجمعيات المسؤولة عن حقوق الطفل في البلاد.

لطالما كان الختان مسألة مثيرة للجدل، لا سيما أنه إجراء تقليدي يعود إلى جذور دينية، ما يجعل مناقشته امرًا حساسًا. لكن الجمعيات الحقوقية والمختصة برعاية الأطفال تطالب في الآونة الأخيرة بمنع إجرائه لمن هم دون سن الثامنة عشرة.
قراره بنفسه
يهدف هذا الاقتراح إلى انتظار اكتمال نمو الطفل العقلي والبدني، حتى يأخذ هذا القرار بنفسه، لا سيما أن هذه الممارسة يمكن أن تؤثر على توازن الطفل النفسي. وبدأت عدة دول أوروبية منع الختان، ما أثار ردود فعل قوية، مؤيدة ومعارضة، في الوقت الذي تسعى فيه النروج للانضمام إلى قافلة هذه الدول.
وقال وزير الصحة النروجي بينت هوي إنه سيقدم التشريع الجديد بشأن الختان غير الطبي للفتيان تحت سن الثامنة عشرة قبل نيسان (ابريل) القادم. وأضاف: quot;سوف نستعرض التقارير بشأن هذه المسألة قبل أن نقرر ما ينبغي أن يكون موقف الحكومة، فنحن نهدف إلى تقديم مشروع قانون قبل عيد الفصحquot;.

مسألة وجودية
وجددت آني ليندبو، الطبيبة والموظفة المسؤولة عن رعاية الأطفال بالنروج، هذا الشهر دعوتها لفرض حظر على الختان غير الطبي. وقالت: quot;ليس السبب نقص في فهم الأقليات أو التقاليد الدينية، بل هو إجراء جذري مؤلم، لا رجعة فيه ومحفوف بالمخاطرquot;.
من جهته، اعتبر ارفين كوهن، رئيس الجالية اليهودية في أوسلو، أن الختان مسألة وجودية بالنسبة لمجموعة تضم 700 فرد في النروج.
ويشار إلى أن نحو 2000 طفل مسلم وسبعة أطفال يهود يخضعون للختان في النروج كل عام.