طغت أنباء التفجير في جنوب العاصمة اللبنانية بيروت على إهتمام ومتابعة كبار المسؤولين اللبنانيين، الذين يُشكلون وفد لبنان إلى أعمال القمة العربية الأفريقية، التي بدأت في الكويت اليوم.

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين اللبناني عدنان منصور إن بلاده مستهدفة دائمًا بالشر والإرهاب، وأنه ينظر إلى الأعمال الإرهابية التي تستهدف بعض المناطق اللبنانية بأنها تهدف إلى إغراق لبنان بالفوضى، مؤكدًا لـquot;إيلافquot; أن كل اللبنانيين مدعوون اليوم إلى التحلي باليقظة، وأن نقف وقفة وطنية واحدة لمواجهة هذا الوحش الارهابي الذي يعيش بيننا بعيدًا عن المزايدات والاتهامات، لأن اللجوء إلى المزايدات والاتهامات يبعدنا عمّا يتربص بنا جميعًا.

وقال منصور إن الأنباء والمعطيات التي وصلته من بيروت قليلة، وأغلبها من مصادر إعلامية لبنانية وعربية، وأنها تحظى بإهتمام ومتابعة كل أعضاء الوفد اللبناني في الكويت، وبالتالي فإنه لا يملك أي معلومات رسمية عن التفجير الذي طال مقر السفارة الإيرانية في جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.

مليار عربي وأفريقي

وفي تعليقه على القمة العربية الأفريقية التي تستضيفها الكويت، قال منصور، الذي ترأس وفد بلاده إلى إجتماع مجلس وزراء الخارجية الذي سبق إنطلاق القمة، التي يرأس الوفد اللبناني فيها الرئيس اللبناني ميشال سليمان، قال إن بلاده تنظر بإيجابية كبيرة إلى القمة، وهي عدا عن أنها مفيدة وضرورية لأنها تناقش حاجات وتطلعات نحو مليار عربي وأفريقي، فهي تُشكّل قاعدة صلبة للبناء فوقها. لكن منصور يريد من القمة أن تسعى لتفعيل وتنفيذ كل التوصيات الصادرة في ختامها، مؤكدًا أن أهمية القمم تتجلى في تنفيذ بياناتها.

سليمان باقٍ

في إطار متصل، كشفت أوساط لبنانية رفيعة في العاصمة الكويتية لـquot;إيلافquot; أن أنباء التفجيرات في الضاحية الجنوبية لبيروت طغت على إهتمام المسؤولين في القمة، وأن مرافقي الرئيس اللبناني ميشال سليمان أحاطوه علمًا بشكل فوري بعد وقوع التفجير، وطلب سليمان من مرافقيه وضعه بصورة التطورات في بيروت أولاً بأول. وإذ أصاب الوجوم ملامح أعضاء الوفد اللبناني، سيستمر سليمان برئاسة وفد بلاده في الكويت حتى ختام أعمال القمة غدًا، وسيواصل برنامجه في اللقاءات والنشاطات، كما هو محدد مسبقًا.