غادر أميرا الكويت وقطر الرياض بعد زيارة خاطفة التقيا خلالها بالملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث ناقش القادة الثلاثة جملة من الملفات الهامة، سواء المحلية أو الاقليمية.

الرياض: جاءت زيارة كل من أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل خليفة إلى الرياض اليوم السبت خاطفة، حيث التقيا مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وبحث القادة الثلاثة العديد من الملفات الهامة.

واستقـبل الملك عبدالله ضيفيه بقـصره بالرياض في مستهل الزيارة التي لم يُعلن عنها من قبل، وشهدت حضور كبار المسؤولين في البلدان الثلاثة، قبل أن يغادر الأميران الرياض بعد سويعات قليلة من الوصول.

وطبقاً لوكالة الأنباء السعودية فإن خادم الحرمين وأميرا الكويت وقطر عقدوا اجتماعاً رحـب في مستهـله الـملك بهما في الـمملكـة، ثم بحث القادة عدداً من الـموضوعات التي تهم الــبـلـدان الثلاثة ومسيرة العمل الخليجي الـمشترك إضافة إلى آفاق التعاون بين دول الخليج وسبـل دعـمها وتعزيزها في جميع الـمـجـالات .

كما جرى بـحث مجمل الأحداث والـتطورات عـلى الـساحتين الإقليمية والدوليـة ومــوقــف الـبلـدان الــثـلاثـة مـنـهـا .

وذكرت الوكالة أنه حـضر الاستقبال الأمير سلمان بن عـبـدالـعـزيز آل سعود ولـي العهـد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الـدفاع والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مـقـرن بن عبدالـعـزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الـمـستـشار والـمبعوث الخـاص لخادم الحـرمين الـشـريفـين.

كما حضره الأمـير خـالـد بن بـنـدر بن عبدالعزيز أمـير مـنـطـقـة الـرياض والأمـير مـتـعب بن عبدالله بن عـبدالـعـزيز وزير الـحـرس الـوطـني والأمـير مـحـمد بن نايف بن عـبـدالـعـزيز وزير الـداخـلـيـة والأمير عـبــدالـعـزيـز بن عـبـدالله بن عـبـدالـعـزيز نـائـب وزير الـخـارجـيـة، وغيرهم من المسؤولين السعوديين.

كما حـضـره مـن الـجـانـب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ومن الجـانـب الـقـطـري وزير الـخـارجـيـة الدكتور خالد بن محمد العطية والشيخ محمد بن حمد آل ثاني.

واستبقت الزيارة الثنائية لاثنين من قادة أبرز دول مجلس التعاون الخليجي، القمة الخليجية المرتقبة التي ستعقد قريباً في دولة الكويت، ويُنتظر أن تناقش جملة من الملفات الهامة، والتهديدات التي تواجه دول المجلس.

ويبدو الملف النووي الإيراني في طليعة القضايا التي تطغى على اجتماعات قادة دول الخليج، لا سيما مع استمرار مفاوضات الغرب مع طهران، التي يتعنّت قادتها ويواصلون تهديدهم المباشر والغير مباشر لدول الخليج.

كما لم يغفل قادة دول المجلس الملف السوري الشائك، إذ يتوحد موقف دول المجلس من القضية، ويتفقون على أن لا حل للأزمة إلا بتنحي الرئيس بشار الأسد، فيما كان للقضايا الثنائية حضوراً قوياً في المباحثات.