أعلنت بريطانيا تأييدها الكامل لما أورده تقرير أممي عن تورط الرئيس السوري بشّار الأسد ورموز حكمه بجرائم انتهاكات لحقوق الإنسان.

قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه يؤيّد تمامًا ما جاء في تعليقات مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي حول أوضاع حقوق الإنسان في سوريا.
واضاف هيغ أن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي لقد أشارت إلى وجود دليل على مسؤولية كبار رموز نظام الأسد، من الأسد نفسه وما دون، عن أوضاع حقوق الإنسان الفظيعة في سوريا وانا أؤيدها تمامًا.
وأكد هيغ في تصريح على موقع وزارة الخارجية أن المملكة المتحدة ستواصل الضغط تجاه اتخاذ إجراء بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكابها، كما سنواصل دعمنا التام للجنة التحقيق الدولية.
وكان تقرير أممي كشف مطلع الأسبوع أن الرئيس السوري بشّار الأسد متورط شخصيًا بارتكاب جرائم حرب، وأكد أن تحقيقًا أجري تمخض عن أدلة تؤكد ذلك.
وقالت نافي بيلاي رئيسة مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن جرائم حرب ارتكبت بتفويض من quot;أعلى مستوىquot; في سوريا، ويشمل هذا الرئيس السوري بشار الأسد.
المرة الأولى
والى اللحظة لم يتم التطرق الى الرئيس السوري أو تورطه شخصياً في أية اتهامات أو تحقيقات أو حتى تصريحات رسمية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يشير فيها مكتب حقوق الإنسان إلى ضلوع الأسد مباشرة.
وقالت المفوضة الأممية إن لدى مكتبها قائمة بأشخاص آخرين ضالعين وردت أسماؤهم في التحقيق. ويقدر عدد ضحايا الصراع في سوريا بأكثر من 100.000 قتيل.
وقالت بيلاي إن اللجنة التي أجرت تحقيق الأمم المتحدة توصلت إلى quot;أدلة كبيرة لعدة جرائم خطيرة، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانيةquot;، وأضافت بيلاي أن quot;مدى فظاعة الانتهاكات التي ارتكبت من الجانبين تكاد تفوق التصورquot;.
وكانت لجنة التحقيق قد أشارت من قبل إلى أن في حوزتها أدلة على أن قوات المعارضة المسلحة في سوريا ارتكبت انتهاكات ضد حقوق الإنسان.