هنأت الولايات المتحدة وروسيا، الأردن على انتخابه عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وأعربتا عن تقديرهما للتعاون والصداقة التي تربط بينهما.
وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف quot;نحن نهنئ الأردن على انتخابه عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي للعامين 2014 و2015quot;.
وأضافت ان quot;الولايات المتحدة تقدر بعمق تاريخنا الطويل من التعاون والصداقة مع الأردن، ونتوق للمضي قدماً في شراكة قوية ومثمرة لمعالجة قضايا أساسية تتعلق بالحفاظ على السلام والأمن الدوليينquot;.
وسئلت إن كانت أميركا تأسف لحقيقة ان الأردن حصل على هذا المقعد وليس السعودية، فأجابت quot;لدينا علاقات جيدة جداً مع البلدين، ويعود لكل بلد أن يقرر إن كان يريد الحصول على مقعد في مجلس الأمن أو لاquot;.
ورداً على سؤال آخر إن كان الأردن يجلب إلى مجلس الأمن شيئاً مختلفاً عما كانت ستجلبه السعودية لو قبلت المقعد، ردت quot;أعتقد ان لكل بلد فوائده في مجلس الأمن، ولدينا علاقات جيدة مع البلدين فكلاهما يركز على المسائل ذاتها، سواء أكانت سورية أو عملية السلام، وعلى مجموعة واسعة من القضاياquot;.
وشددت هارف قائلة quot;لدينا علاقة جيدة جداً مع البلدين ونعتقد ان كليهما يشكل عضواً رائعاً في مجلس الأمنquot;.
ترحيب روسي
من جهتها، اعتبرت روسيا انتخاب الأردن عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي حدثًا هامًا.
وفي بيان للخارجية الروسية قالت quot;إن أهمية انتخاب الأردن تنبع من كون منطقة الشرق الأوسط تعيش وضعا معقدا ما يجعل تمثيل الدول العربية في مجلس الأمن الدولي أمرا مهما للغايةquot;.
وأبدت روسيا حسب بيان الخارجية، quot;استعدادها للتعاون البناء مع الأردن في كل المسائل المدرجة على الأجندة الدوليةquot;.
وقد انتخب الأردن بأكثرية الثلثين بحصوله على 178 صوتا خلال عملية تصويت أجريت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان الأردن المرشح الوحيد الذي قدمته مجموعة بلدان آسيا - المحيط الهادئ لشغل المنصب الذي تركته الرياض شاغرا.
مسؤولية كبيرة
إلى ذلك، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، إن فوز الأردن بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن quot;مسؤولية كبيرةquot;.
وأضاف عبر الصفحة الرسمية للديوان الملكي على موقع (تويتر): quot;نحن أهل لها بإذن الله، وفقنا الله لخدمة شعبنا وأمتنا العربية والاسلامية والانسانيةquot;.
ويشار الى أن الأردن فازت بمقعد غير دائم في مجلس الأمن بعد انتخابها من قبل غالبية الدول الأعضاء، خلال الانتخابات التي جرت الجمعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي نيويورك، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة ان اختيار الأردن لمنصب مقعد مجلس الأمن يعد اعترافا من الدول وشعوبها بدور الأردن وتاريخه المشرف فضلا عن انجازات الأردن ومشاركته في السعي نحو إحلال السلام في المنطقة والعالم والتي تتمثل ايضا في عمليات حفظ السلام.
نقدّر الإجماع الدولي
وقال في حوار خاص مع راديو الأمم المتحدة quot;هذا إجماع دولي نقدره ونحترمه ونفخر به عندما أتحدث عن 178 صوتا فهذا اعتراف بمكانة الأردن ومكانة جلالة الملك عبدالله الثاني بين زعماء وقادة العالم وبين دول العالم وشعوبها، وهذا يبنى على تاريخ مشرف وإنجازات كبيرة للأردن ومشاركة بالقول والفعل في تطبيق مفاهيم ومبادئ الأمم المتحدة من خلال السعي نحو إحقاق السلام عبر مبادرات مختلفة في منطقتنا وخارج المنطقة وكذلك مشاركتنا الفاعلة والمؤثرة بالمضمون والحجم بعملية حفظ السلام في العالمquot;.
ومن جهته، اكد السفير الأردني الدائم لدى الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد، لاذاعة الأمم المتحدة أهمية هذه الخطوة، واعتبرها فرصة لتعزيز الحوار والمداولات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، وقال quot;انها مناسبة سعيدة طبعا فبعد ثلاثين عاما خارج الأمم المتحدة نعود إلى المجلس الآن.
وختم الأمير زيد قائلاً: quot;ونحن واثقون بأن الخبرة الأردنية الميدانية ستعزز الحوار والمداولات التي لا بد ان نكون طبعا طرفا فيها. فمن هذا المنطلق نحن متفائلونquot;.
التعليقات