قال حسين مرسي، شقيق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إن الفترة التي استلم فيها شقيقه الحكم كانت تشبه الفترة التي حكم فيها الخليفة الإسلامي عمر بن عبدالعزيز، ويؤكد حسين أن محمد مرسي مازال الرئيس الشرعي لمصر وسيعود إلى الحكم.
القاهرة: نفى حسين مرسي، شقيق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إجراء أية لقاءات صحافية مع مجلة quot;نيو ريبابليكquot;، الأميركية، وقال حسين لـquot;إيلافquot; إن شقيقه مازال الرئيس الشرعي لمصر. وأضاف أن الفترة التي حكم فيها شقيقه مصر تشبه الفترة التي حكم فيها الخلفية عمر بن عبد العزيز، مشيراً إلى أن شقيقه حقق الكثير من الإنجازات، لكنها لم تظهر للشعب، لأن وزارة الداخلية والجيش كانا يعملان ضده.
لم يجرِ مقابلات مع مجلة أميركية
ونشرت الصحيفة الأميركية مقابلة قالت إنها أجرتها مع حسين شقيق مرسي، ونسبت إليه القول أن quot;رئاسة مرسي لمصر كانت كارثةquot;، وتداولت وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية والصحف الورقية المقابلة على نطاق واسع، غير أن مرسي الأخ، نفى في مقابلة مع quot;إيلافquot;، أن يكون قد أجرى تلك المقابلة مع المجلة الأميركية، وقال: quot;محصلش ولا جونيquot;، أي لم يحدث ولم يحضروا إليه، مشيراً إلى أن آخر لقاء أجراه مع الصحافة كان منذ شهرين مع صحيفة الشروق، وقال إن الجريدة الأخيرة حرفت تصريحاته، quot;ونزولوا كلام كذب على لسانيquot;، منوهاً بأنه اضطر للدخول على موقعها الإلكتروني وتكذيبها.
مرسي الرئيس الشرعي
وحول رؤيته للأوضاع السياسية في مصر حالياً، قال شقيق مرسي: quot;الأوضاع السياسية تسوء، بسبب الإعلام غير المنصف، وبعض القنوات الكاذبةquot;، لافتاً إلى أن quot;الأوضاع في تدهور تام، بسبب أفعالهم المجرمةquot;.
وأكد حسين أنه مازال يعتبر أن شقيقه الرئيس الشرعي للبلاد، وقال: quot;الرئيس الشرعي للبلاد هو الدكتور محمد مرسي، ورغم ذلك لا يعاملونه مثل الرئيس المخلوع (حسني مبارك) الذي خلعه المصريون في ثورة قام بها الشعب كاملاً، للأسف الشديدquot;. وتابع غاضباً ومحتداً: quot;نحن دولة تدعي أنها دولة قانون، ولكنها دولة مجرمينquot;. على حد قوله.
ونفى أن يكون قد زار شقيقه مرسي في السجن، وقال: quot;محصلشquot;، وأضاف أن زوجة مرسي quot;الست أم أحمدquot;، زارته، واطمأنت على أخباره، وطمأنتنا عليه، طمأنته عليناquot;.
مؤسسات الدول ضده
ونفى أن يكون قد قال إن فترة رئاسة مرسي لمصر سيئة، وقال لـquot;إيلافquot;: quot;كيف نقييم البنيان ولم يتم إستكمال بنائه؟ هل نقييم البنيان وهو لم يضع فيه سوى الأساسات؟ الدكتور لم يبدأ في بناء الدولة، كان قد وضع الأساس لها، ويحاول استكمال بناء مؤسساتها، لكنهم أجهزوا عليهquot;، وتابع: quot;لم تكن تعمل مع الدكتور مرسي وزارات الحكومة كما يجب، بل إن أخطر وأقوى مؤسسات الدولة كانت تعمل ضده، ولاسيما الشرطة والجيش العظيمquot;.
انجازات مرسي
ورغم ذلك يؤكد حسين أن شقيقه استطاع تقديم انجازات للمصريين، وقالquot;الدكتور مرسي لم يتقاضَ راتبه أو أية أموال طوال مدة رئاسته لمصرquot;. وتابع: quot;في عهد الدكتور مرسي تم وضع الحد الأدنى والأقصى للأجور، وكان على وشك الإنتهاء والتنفيذ، والحكومة الحالية تعجز عن تنفيذه حتى الآن. كما تم تنظيم عملية توزيع السلع التموينية، حتى تصل إلى مستحقيهاquot;. واستطرد: quot;حصلت الصحافة والإعلام على حرية غير مسبوقة لم تحصل عليها طوال ثلاثين عاماً من حكم مباركquot;، مشيراً إلى أن الإعلام والصحافة هاجمت مرسي، ولم يرد عليها إطلاقاً. وقال كان من المبكر تقييم حكم مرسي في عام واحد، quot;لأنهم لم يظهروا عمله، والشعب المصري كان يرى أن هناك أزمات في البنزين والفوضى وإنعدام الأمن، لأن الداخلية وللأسف الشديد الجيش العظيم كانوا ضدهquot;.
مثل الخليفة عمر بن عبد العزيز
وشبه حسين شقيقه مرسي بأنه مثل الخليفة عمر عبد العزيز، وقال: quot;من داخلي كنت أشعر أن الفترة التي قضاها الدكتور مرسي في الحكم مثل الخليفة عمر بن عبد العزيز، كان داخلي يقول لي كده واللهquot;.
وعن رؤيته للخروج من المأزق السياسي في مصر حالياً، قال حسين إن الحل يمكن في الرجوع إلى الشرعية، وقال: quot;إن شاء الله حينما تتدخل الإرادة الربانية ويرى الله الخير فإن المخرج هو الرجوع للشرعية والقانون، وقبل ذلك الرجوع الى رب الشرعية ورب القانونquot;.
الشرعية ستعود
وحول تجاوز الواقع لمسألة عودة مرسي، لاسيما في ظل الإنتهاء من الدستور الجديد، ووجود حكومة موقتة، ثم تجرى انتخابات برلمانية ثم رئاسية، وأن البعض يعتبرها نوعاً من الأوهام أو على الأقل الأحلام، قال حسين: quot; الله عز وجل يقول: (ويسألونك عن الجبال، فقل ينسفها ربي نسفاً)، مهما عمل المجرمون، فلن يبقى بنيانهم لأنه بني على باطلquot;.
وأضاف موجهًا حديثه إلى مراسل quot;إيلافquot;: quot;نحن لا نريد الكراسي، ولكن الكراسي هي التي جاءت للرئيس مرسيquot;، وتابع القول: quot;إن أرى الشرعية تعود كما أسمع صوتك الآن، الشرعية ستعود، و(إن الله لا يفلح عمل المفسدينquot;.
لا استفادة
وأوضح أن أسرة مرسي لم تستفد بأي شيء أثناء حكمه لمصر، بل كانوا يتنازلون عن بعض حقوقهم، حتى لا يقال أنهم يستقوون على الناس بشقيقهم. ونفى أن أسرة مرسي تتعرض لأية مضايقات من الأهالي في قريتهم العدوة بمحافظة الشرقية، وقال إنهم يعيشون مع أهلهم وأحبابهم ويعاملونهم معاملة راقية، quot;لأننا طوال السنة التي حكم فيها الرئيس مرسي، لم نستفد من وجوده في الرئاسة، بل زادت علينا بعض الأعباءquot;.
التعليقات